تقوى الله

نحن المنتصرون

جلال السيد
جلال السيد

للصبر حدود وللظلم نهاية ولليل صباح.. والرد على اعتداء لايمكن أن يكون مثل ما تفعله إسرائيل له مثيل، فلم تتحول أى حرب بين شعبين إلى مجازر وقضاء على البشرية وأن تظن أى قوة أن تكون بهذه الوحشية، فللحروب قواعد وقوانين دولية وأسس إنسانية، فلم يحدث لدولة أن تستهدف إبادة شعب خلقه الله وأى حرب لاتسمح باستهداف الأطفال والرضع والنساء والحوامل والشيوخ..

الحروب لا تسمح بمجازر لشعب أعزل لا يملك أسلحة أو أدوات دفاع أمام جيش مزود بأحدث الأسلحة الفتاكة التى تموله له أكبر دولة فى العالم الحروب لا تعنى تدمير مدن بأكملها فوق سكانها وممتلكاتهم، الحروب لا تستهدف المستشفيات بمرضاها وأطبائها ومعداتها وحتى بمن لجأوا إليها هربا من الموت..

الحروب لا تسمح بمنع وصول الأدوية والأغذية والماء والوقود عن البشر من المدنيين العزل، لقد ارتكبت إسرائيل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض الأصيل وقصفت آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ وحصدت أكثر من 22 ألف شهيد نصفهم من الأطفال والرضع والنساء وتتزاهى بأنها ألقت أكثر من 10 آلاف ضربة جوية فاقت بها أى حرب بربرية ولها الحق فنحن فى زمن دولى لا يسمع ولا يرى ولا يمد يد العون للمظلوم إلا بعد فوات الأوان..

ورغم هذا الليل وصلتنى رسالة من مجهول يقول فيها رغم كل الفجور والمجازر فإن صباح النصر لمصر وفلسطين قادم، لقد حددت إسرائيل 3 شروط لانتصارها منها القضاء على شعب غزة وتدمير المقاومة وحماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين ولكنها خضعت للهدنة لتحرير بعض أسراها، أليس هذا انتصارا للفلسطينيين وإعلان أمريكا أنها لن تتفاوض مع حماس الإرهابية ثم خضعت للتفاوض معهم بمعاونة مصر وقطر.

واليوم نرى المظاهرات تعم العالم ضد مجازر إسرائيل وتحول الرأى العام لمساعدة الفلسطينيين وإلى خلق دولتين، أليس هذا التحول نصرا..

أليس الجيل الصغير الذى عايش المجازر الإسرائيلية هو جيش مقاومة جديد سيقف يوما ضد إسرائيل انتفاما لأمهاتهم وآبائهم.. إن هناك 250 جنديًا إسرائيليا أسرى فى يد حماس، إسرائيل تتوسل لتبادلهم بـ 15 ألف فلسطينى فى سجون إسرائيل..

ظاهرة جديدة أيضا وهى طلب 25 ألف إسرائيلى يحملون جنسية مزدوجة طلبوا سفرهم للخارج فى المقابل من تبقى من الفلسطينيين يعلنون أنهم قاعدون حتى الشهادة.. يقول البعض إن هناك 20 ألف شهيد فلسطينى أليس كل شهيد سيشفع لـ70 فلسطينيا أى سيكون معظم شعب فلسطين فى الجنة كما وعدهم الله تعالى.