إغراق الأنفاق.. حل إسرائيلي مُراهن لمواجهة حماس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نجح المقاول العسكري الأمريكي المثير للجدل إريك برنس، الرئيس السابق لشركة بلاك ووتر الأمنية، في إقناع إسرائيل بشراء معدات تعدين متطورة من شركته لإغراق أنفاق غزة في قطاع غزة.

وصل برنس إلى إسرائيل بعد أيام فقط من الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية على المستوطنات في أكتوبر. وعرض على إسرائيل فكرة استخدام مياه البحر لإغراق شبكة الأنفاق الممتدة تحت غزة بطول يُقدّر بنحو 500 كم.

أكد مصدر مطلع لصحيفة التايمز البريطانية تفاصيل الخطة، مشيراً إلى أن برنس ابتكر فكرة غمر الأنفاق بالماء لإجبار عناصر حماس على الخروج منها.

وبحسب التقارير، فقد أعدّ الاحتلال الإسرائيلي منظومة مضخات في شمال قطاع غزة بهدف استخدام مياه البحر لإغراق الشبكة التي تستخدمها الحركة. كما جلبت إسرائيل مهندسين من الخارج للإشراف على المضخات وتقنيات التعدين المتطورة.

وأيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفكرة، معتبراً أن إغراق الأنفاق سيساهم في تدمير البنية التحتية لحماس. لكن إدارة بايدن حذرت من المشروع وتأثيره على المياه الجوفية ومحطات الصرف الصحي.

وحسب تقديرات، يوجد ما يصل إلى 200 ألف جالون من الوقود مخزن تحت الأرض في غزة، ما قد يتسرب للتربة جراء عملية الغمر بالمياه.

كما يخشى منتقدون تسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية، ما سيزيد من ملوحتها ويلحق ضرراً بالبيئة في القطاع.

على الرغم من ذلك، ترى إسرائيل أنه لا بديل أمامها لمواجهة ما يزيد عن 800 نفق مرصود في غزة حتى الآن. كما تأمل الخطة في إجبار قادة حماس على الخروج من مخبئهم تحت الأرض، بالإضافة لتحرير الرهائن المحتجزين داخل شبكة الأنفاق.

بحسب الصحيفة أيضاً، فإنه لم يتضح بعد الجدول الزمني للخطة، التي لم تؤكدها السلطات الإسرائيلية حتى الآن، وتضيف أنه من المستبعد أن يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي "إغراق حماس" بينما لا يزال هناك أكثر من 130 رهينة في أيدي الحركة وحلفائها، خاصةً أن العديد من الرهائن -إن لم يكن أغلبهم- لا يزالون محتجزين في شبكة الأنفاق.

كذلك تنوّه الصحيفة، إلى أن جيش الاحتلال يخشى أن قادة "حماس الذين وعد بقتلهم أو القبض عليهم قد ينجُون في مجمع الأنفاق تحت الأرض، حتى لو سيطر الجيش على كامل قطاع غزة من فوقها".

فضلاً عن ذلك، فإن اجتياح شبكة الأنفاق سيمثل عمليةً معقدة وخطيرة، كما سيُعرّض قوات الاحتلال لخطر الوقوع في الكمائن والمزيد من عمليات الاختطاف.