إنجازات الرئيس في معرض «مصر أد الدنيا»

وزيرة الثقافة خلال افتتاح المعرض
وزيرة الثقافة خلال افتتاح المعرض

■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

فى ملحمة فنية جاء معرض «مصر أد الدنيا» المقام حاليا فى قصر الفنون بدار الأوبرا، ليحاكى العادات والتقاليد والتراث المصرى بكافة أنحاء الوطن، ويؤكد عظمة الحضارة الفرعونية وامتداد عظمتها هذه عبر العصور وصولاً للسنوات العشر التى تلت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ومرحلة بناء الدولة المصرية الحديثة ضمن استراتيجية ٢٠٣٠.

الدكتور إسلام الهوارى، منسق عام المعرض، قال إن المعرض يعزف سيمفونية نابعة من الهوية المصرية بنخبة متفردة من فنانى مصر التشكيليين من أجيال متعاقبة، باتجاهات فنية متنوعة وبرؤية تعبّر عن الهوية المصرية. ويعكس المعرض دور الفنان التشكيلى فى رفع الوعى الثقافى للمجتمع وتفاعله الإيجابى مع الوطن، بما يؤكد أن الفن على مر التاريخ مرآة الحضارة وقوة مصر الناعمة.

وتعكس مجموعة لوحات «عن المرأة المصرية» للفنان الدكتور حمدى أبو المعاطي، نقيب الفنانين التشكيليين السابق، القيمة الحقيقية لدور المرأة فى مصر الحديثة، وكذا ما تقوم به الدولة لتعميق دورها المجتمعى على جميع المستويات، فالمرأة هى الأم والابنة والزوجة والحبيبة، دورها دائماً له تأثير إيجابى فى تطور المجتمع ودعم قيادتها فى إيجاد سبل التطور بمنحها الفرص، من أجل الازدهار والتطوير فى دولة تعزز دور المرأة.

وهناك عمل فنى آخر للفنان الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، يعبر فيه عن تاريخ الفن وأنه سيرة لا تنتهى من التواصل والتجديد فى الممارسات الفنية المختلفة، وتشتمل على سجل حافل من الابتكارات الفنية المتميزة التى تشهد على عبقرية الإنسان فى سيطرته على البيئة من حوله وتشكيلها وفقا لاحتياجاته ورغباته، لا سيما تلك الاحتياجات والرغبات الخاصة والتعبير عن نفسه سواء كان ذلك من ناحية المواضيع والاتجاهات التعبيرية أو على مستوى الخامات والتقنيات المستخدمة فى عملية التعبير.

أما الفنان محمد شاكر، الذى أهدى مرسمه لمصر، ليصبح متحف الفنان محمد شاكر، فقد جاءت تجربته الفنية لتعكس أنه لا يزال مولعاً بإيقاع المتناقضات، من خلال لغة الشكل وعلاقتها بالفكرة العقلانية، التى تحقق له عالماً يبحث عن الغرابة والدهشة بين مفردات الواقع والحلم والخيال، وفى أحد أعماله استشعرْت هذا الديالوج بين «القمر والشتاء» فى ضيافة ظلمة الليل، وما قد يحتويه من إيقاع بين دفء وبرودة، وإيهام بحركة مستترة، وسط هذا الإيقاع من المتناقضات.

عمل فنى آخر للفنانة فيبى سعيد، جاء بتصميم خاص يعبّر عن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويشمل «قطار المونوريل» والطرق الجديدة والمبانى الشامخة بالعاصمة الإدارية بما فيها الجامع والكنيسة، وهناك أيضاً مبانى مدينة العلمين الجديدة، بالإضافة لجزء من المتحف المصرى الكبير وبعض الرموز المصرية القديمة، والتعبير بالهلال الأحمر عن حملة «100 مليون صحة» وبعض المساحات الخضراء التى تمثل التنمية الزراعية.

وفى لوحة «الأمل» للفنانة شيرين رجب، استخدمت الأسلوب التعبيري، وعبّرت عن نظرة شباب مصر للمستقبل بنفس نظرتهم المفتخرة بالحضارة الفرعونية، مع استخدامها الأشكال الفرعونية لأنها رمز للحضارة والعزة والفخر.

أما الفنان الدكتور رضا عبدالسلام، فعبّر عن عجله التقدم الاقتصادى بلوحة «قناة السويس الجديدة» مع مجموعة من اللوحات صغيرة الحجم والتى نفذها بتقنيات متنوعة على كانفاس، تمثل فى صيغها ومعالجتها الفنية رؤى جمالية فريدة وجذابة لهذا الإنجاز الضخم الذى يسهم بشكل فعال وسريع فى عبور السفن العملاقة من الجنوب إلى الشمال والعكس.