بوتين وبن سلمان يبحثان تطورات الاوضاع في غزة واوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز جلسة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع في المنطقة وبحث النفط والحرب في غزة وأوكرانيا.

ويأتي الاجتماع بين بوتين وبن سلمان بعد تراجع أسعار النفط على الرغم من تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، أو التحالف المعروف باسم أوبك+، بزيادة خفض الإمدادات.



وكان قد وصل اليوم إلى الرياض اليوم، الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية والوفد المرافق له، في زيارة للمملكة.

 وكان في استقباله، بالصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, و وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان (الوزير المرافق)، و الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض, وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية عبدالرحمن بن سليمان الأحمد, وسفير روسيا الاتحادية لدى المملكة سيرجي كوزولوف، ومدير شرطة منطقة الرياض المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي, ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.

هذا وتتمتع العلاقات السعودية الروسية على مدى تسعة عقود مضت بالتفاهم المشترك وتقارب الرؤى وتوافق المصالح، وعززت تلك العلاقة الإستراتيجية الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية في مختلف المجالات، والتي حرصت قيادتا البلدين على تطويرها لتعود بالنفع والفائدة على الشعبين الصديقين.
 ويعود التاريخ السياسي بين البلدين لعام 1926م عندما اعترف الاتحاد السوفيتي –آنذاك- بالمملكة ليصبح أول دولة في العالم تعترف بقيام المملكة، وفي عام 1930م جرى تحويل القنصلية السوفيتية في جدة إلى سفارة.
 وأسست الزيارة التاريخية للملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – إلى موسكو عام 1932م، بتوجيه من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن نواة العلاقات السعودية الروسية.
 وشهدت الزيارات المتبادلة مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد أن تجدّد عهدها في 17 سبتمبر (أيلول) 1990م عبر صدور بيان مشترك أعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما على أسس ومبادئ ثابتة.
يأتي ذلك فيما يتواصل التفاهم المشترك بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، ويتطور إلى مراحل متقدمة دعمتها الشراكة الدولية التي جمعتهما في مجموعة العشرين التي تضم 20 دولة من أقوى اقتصادات العالم؛ أسهمت في دفع العلاقات بينهما إلى المزيد من التعاون المشترك في المجالات السياسية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية ومجالات الطاقة.