مرصد الأزهر يرفض وثيقة تدين استحضار «الهولوكوست» لتبرير المجـازر ضد الفلسطينيين

المؤرخين تابعين للكيان الصـهيـوني
المؤرخين تابعين للكيان الصـهيـوني

وقع بعض المؤرخين تابعين للكيان الصـهيـوني ودول أخرى على وثيقة تستنكر قيام بعض المسؤولين والسياسيين وكذلك المفكرين بربط المجازر المرتكبة ضد المدنيين في غـزة بالمحرقة النـازية "الهـولـوكوست"،  وكأن ما يحدث في القطاع يأتي ردًا على ما تعرض له اليـ.هـ.ود من إبادة في الماضي.

واعتبروا أن هذا الطرح غير مقبول ويعبر عن تردي فكري وأخلاقي، وأرجعوا تزايد معاداة السامية إلى تصاعد الصراع بين الكيان الصـهيـوني وفلسـطين، كما هو الحال مع رهاب الإسلام (أو الإسلاموفوبيا) وتزايد الأفعال المعادية للمسلمين والعرب في العالم.

وجاء في الوثيقة التأكيد على أن لكل شخص الحق في الشعور بالأمان أينما يعيش، وأن معالجة العنصرية ومعاداة السـامية وكراهية الإسلام يجب أن تكون لها الأولوية.

يذكر أن الوثيقة المؤرخة بتاريخ 20 نوفمبر، لم تصل إلى وسائل الإعلام إلا في مطلع ديسمبر الحالي، بعد أن استأنفت حكومة مجرم الحرب نتنياهو هجومها على قطاع غـزة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.  

ووقعت الوثيقة بعد لجوء سفير الكيان الصـهيـوني لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، والنائب الأمريكي بريان ماست، وهو جمهوري من ولاية فلوريدا، إلى استغلال ذكرى المحـرقة لتبرير العنف والمجـازر في غـزة.

ووقع على الوثيقة كل من: عاموس جولدبرغ، أستاذ التاريخ اليـهودي واليـهودية المعاصرة في الجامعة العبرية في القدس، وراز سيجال، مؤرخ ومدير برنامج دراسات المحـرقة والإبادة الجماعية في جامعة ستوكتون، وجين كابلان، مؤرخة بريطانية متخصصة في ألمانيا النـازية في جامعة أكسفورد؛ وعمر بارتوف، أستاذ التاريخ الأوروبي والدراسات الألمانية في جامعة براون، بالإضافة إلى باحثين آخرين من كندا ورومانيا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. 

وإذ يتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أصداء الوثيقة في الصحف الإسبانية والعالمية فإنه يؤكد أهمية الأصوات العاقلة والمنصفة التي ترى المجـ.ازر المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين أمر مستهجن وهمجي ولا يمكن تبريره تحت أي مسمى. 

إقرأ أيضاً| مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة:الفلسطينيون في خطر وسط تهديدات إسرائيل باستئناف عدوانها على غزة

كما يشدد المرصد على أن اللجوء إلى خطاب المظلومية واستحضار الماضي لا يعفي الكيان الصـهـيوني من مسؤولية عمليات الإبا دة الجماعية والتطهـ ير العر قي ضد الفلسطينيين والتي تستوجب التحرك الدولي الجاد لمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عنها.