7 إجراءات قمعية في سجون الاحتلال..تضييقات لا تحتمل وإهمال طبي كارثي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا يتوانى الاحتلال الإسرائيلي عن اتخاذ كل التدابير القمعية، التي من شأنها التضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومن ثم التنكيل بالأسرى تحديدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبدء عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واتسعت أعداد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر، في حملة قمعية تطال أراضي الضفة الغربية المحتلة من قبل سلطات الاحتلال.

ووفق تقرير صادر، اليوم الثلاثاء، عن مؤسسات الأسرى عن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال، فإن الأعداد حتى نهاية شهر نوفمبر 2023 بلغت نحو 7800 أسير، من بينهم 33 أسيرة بعد الإفراج عن 71 أسيرة خلال الدفعات السبعة. 

أما عدد الأطفال في سجون الاحتلال حاليًا بلغ 166 طفلًا بعد الإفراج عن 169 طفلًا خلال الدفعات السبعة ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال. 

وبلغ عدد المعتقلين الإداريين 2873 معتقلًا إداريًا، مقارنة بعدد 1319 أسيرًا إداريًا قبل 7 أكتوبر.

وقبل 7 أكتوبر، كان إجمالي عدد الأسرى أكثر من 5250 أسيرًا، والأسيرات 37 أسيرة، وعدد الأطفال 180 أسيرًا.

وأفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الأحد، بأن الأسرى يتعرضون لإجراءات قمعية في سجون الاحتلال تزايدت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر.

7 إجراءات قمعية ضد الأسرى

وعدّدت هيئة الأسرى 7 أشكال لذلك، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال يتعمدون أثناء اعتقال الأسرى، إلى تكسير بيوتهم وضربهم بشكل عنيف منذ لحظة الاعتقال وصولًا إلى التحقيق وانتهاء بالسجن، يتخلل هذا الشتائم والتهديدات والإهمال المتعمد لإصاباتهم وأوضاعهم الصحية، حيث يتم تركهم بشكل متعمد دون علاج، وفي حال قام أحد الأسرى بطلب طبيب، يكون الرد الفوري من قبل الجنود: "من يطلب الخروج من القسم للعلاج سوف يتعرض للضرب وسيموت مثلما حدث مع شهداء الحركة الأسيرة الذين استشهدوا أثناء الحرب داخل الأسر".

وإلى جانب ما سبق، يتعرض الأسرى لجملة عقوبات وتشديدات عنصرية، بحسب بيان الهيئة، تتمثل في عدم وجود نوافذ المنيوم على الشبابيك حيث يعاني الأسرى من البرد القارص، والحرامات المتوفرة خفيفة جدًا لا تحميهم من البرد، وقد حاول الأسرى إغلاق النوافذ بالكرتون، إلا أنه في كل مرة حاولوا فيها ذلك يتم مداهمة الغرفة ومعاقبتهم والاعتداء عليهم.

وعددّت هيئة الأسرى صور العقوبات الموقعة على الأسرى، ومن بينها أن الطعام سيء جدًا كمًّا ونوعًا، حيث يكون باردًا ورائحته كريهة، كما أن الكمية المقدمة لـ12 شخصًا، لا تكفي سوى لـ4 أشخاص، كما أن عددًا كبيرًا من الأسرى ينامون على الأرض، لعدم وجود أسرة كافية وارتفاع أعداد الأسرى بالأقسام إلى ثلاثة أضعاف العدد الطبيعي على الأقل.

ومن أوجه العقوبات، أنه لا يسمح للأسرى بالخروج إلى الفورة، مدة الاستحمام محددة بـ10 دقائق يوميًا وبمياه باردة، الكانتين مغلق بشكل كامل، سحب كافة الأدوات الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس، حيث يبقى الأسير بغيار واحد طوال الوقت.

وشددت هيئة الأسرى في تقريرها، على أنه "تتزامن هذه الهجمة الشرسة على أسرانا، مع غياب كامل لدور الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في توفير أدنى حماية ومتابعة لأسرانا، الذين تنتهك كافة حقوقهم بشكل واضح وبوتيرة يومية وتمارس عليهم سياسة القتل البطيء بشكل ممنهج".