كشف وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هيجل عن أن الرئيس باراك أوباما رفض خطة كان قد تم إعدادها لقصف دمشق بصواريخ "توما هوك" بعد أن تجاوز الرئيس السوري بشار الأسد الخطوط الحمراء واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
وقال هيجل ـ في حديث لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الجمعة 18 ديسمبر ـ إنه كان قد أقر خطة لضرب العاصمة السورية بالصواريخ ، غير أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس أوباما أبلغه فيه سحب الخطة عام 2013.
وأضاف إن الخيار العسكري كان مطروحا بقوة في ذلك الوقت حتى اللحظة التي قرر فيها أوباما سحبه ، ووصف هيجل هذا القرار بأنه بمثابة صفعة قوية لمصداقية الولايات المتحدة.
وشن هيجل ـ في المقابلة ، مع المجلة الأمريكية ـ هجوما عنيفا ضد الإدارة الأمريكية ، وقال إن الرئيس أوباما لا يزال ليست لديه استراتيجية للتعامل مع الأزمة السورية ، وأشار إلى أن مستشارة الأمن القومي سوزان رايس وفريقها عقدوا اجتماعات مفككة فشلت في الوصول إلى قرار.
وأضاف إن محاولات قفز البيت الأبيض بدوافع سياسية على وزارة الدفاع ، بالإضافة الى التضخم البيروقراطي داخل مجلس الأمن القومي عكَر اتخاذ القرارات السياسية ، مشيرا إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات لساعات طويلة بدون اتخاذ قرارات بشأن قضايا هامة ، وظلت الإدارة ترجئ اتخاذ القرارات الصعبة.
وتابع هيجل " سواء كان قرار ضرب سوريا قرارا صائبا أم لا ، فالتاريخ هو الذي سيحدد ذلك ، غير أنه بلا شك أنه من وجهة نظري أن هذا القرار يضر بمصداقية كلمة الرئيس بعد أن قالها".