قذيفة إسرائيلية كل 5 ثوان| الاحتلال يتوحش جنوب غزة.. واليونيسيف: الصمت تواطؤ

طفل فلسطينى يتلقى العلاج
طفل فلسطينى يتلقى العلاج

مع توسيع العمليات العسكرية البرية جنوب غزة، تواصل إسرائيل ايضا وحشيتها على مناطق شمال القطاع ووسطه بتكثيف الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعى وتوسيع التهجير القسرى واقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية.

ونفذت قوات الاحتلال أمس  سلسلة غارات عنيفة على دير البلح وسط غزة، واستهدف الاحتلال مخبز البركة وجمعية دار اليتيم بشارع البيئة بدير البلح وقصفت إسرائيل  مدرسة خليفة بن زايد التابعة للأنروا التى تؤوى نازحين فى بيت لاهيا شمالى قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال قصفا عنيفا على حى الدعوة شرق النصيرات وسط القطاع، مع استمرارالغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بالمدينة، واستهداف مبنى مجاور لمستشفى شهداء الأقصى.

اقرأ أيضاً| 80 طن مواد غذائية وطبية من نقابة المهندسين بالدقهلية لغزة

وأوضحت مصادر أن معظم الإصابات والشهداء الذين يصلون للمستشفى هم من النساء والأطفال، إذ يستهدف الاحتلال المنازل خلال فترة نوم المدنيين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحلى رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.



واستهدفت القوات الإسرائيلية عددا من المنازل فى خان يونس وواصل القصف المدفعى الإسرائيلى شمال شرقى مخيم البريج، ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة أحزمة نارية على القواطع شمالى وجنوبى المحافظة الوسطى.

وأكدت مصادر إعلامية أن القصف المدفعى الإسرائيلى المكثف استمر شرق وشمال غزة منذ أمس وحتى صباح أمس، بمعدل كل 4 أو 5 ثوان قذيفة دون توقف، إلى جانب قصف الطيران والأحزمة النارية.

وقصفت طائرات الاحتلال بوابة مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف نازح لجأوا للمستشفى طلبا للأمان. كما استهدفت الطائرات الحربية مربعات سكنية محيطة وقريبة من المستشفى فى بيت لاهيا وجباليا.

وكشفت مصادر طبية عن وجود أكثر من 35 جثة شهيد داخل وأمام المستشفى لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف الاسرائيلية. وقال المدير العام لوزارة الصحة فى غزة منير البرش إن الاحتلال يحاول التقدم باتجاه المستشفى لمحاصرته، وهناك عشرات الشهداء فى ساحة المستشفى لا نستطيع دفنهم، مشيرا إلى أن الاحتلال طالب بإخلاء المستشفى. وأدان المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة  قصف الاحتلال للمستشفى، قائلا إن هذا الاستهداف «يدلل على وجود خطة إسرائيلية متكاملة ومعتمدة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحى بما فى ذلك مبانى المستشفيات».



وطالب المكتب الإعلامى المجتمع الدولى وعلى رأسهم أمريكا بوقف الضوء الأخضر الذى منحوه للاحتلال باستهداف المستشفيات. وأشار إلى أنه منذ بدء العدوان منذ 59 يومًا، يستمر الاحتلال فى استهداف المنظومة الصحية، حيث قصف مباشرة أكثر من 14 مستشفى بمحافظتى غزة وشمال غزة بصواريخ الطائرات والقذائف المدفعية.

من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» جيمس إلدر إنه «يجب أن نؤمن بأننا قادرون على أن نكون جزءا من وقف الحرب على الأطفال فالصمت تواطؤ».

وكتب إلدر فى حسابه على منصة  «أكس» أن الهجمات فى جنوب غزة لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال. بطريقة ما، يزداد الأمر سوءا بالنسبة للأطفال والأمهات. وقال إلدر إن القصف الإسرائيلى الذى يستهدف قطاع غزة الآن هو الأسوأ منذ بداية الحرب ويتسبب بخسائر فادحة فى صفوف الأطفال.

وتوغلت  أمس عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات العسكرية الإسرائيلية أمس «على بعد كيلو مترين» فى جنوب قطاع غزة فى بلدة القرارة بشمال مدينة خان يونس، فى حين تتواجد الدبابات على جانبى طريق صلاح الدين وتغلقه بالكامل» وهو الطريق الواصل بين شمال القطاع وجنوبه. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلى أنه هاجم أمس الأول نحو 200 هدف تابع لحركة «حماس»، مؤكدا أنه تمكن من تدمير  بنى تحتية  للحركة .

وأكد الجيش الإسرائيلى أنه وسع هجومه البرى على جنوب غزة ، ووعد بتنفيذ حملته بنفس القوة التى استخدمها فى شمال غزة، حيث يستمر القتال، مشيرا إلى أن قواته البرية تواجه مقاتلى حماس فى كافة المناطق.

وفى حديثه أمام الجنود فى فرقة غزة فى جنوب إسرائيل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هرتسى هليفى إن قواته قتلت قادة كتائب وقادة سرايا والعديد من النشطاء فى حماس، مشيرا إلى أن العملية لن تكون أقل قوة من العمليات فى شمال غزة ولن تكون النتائج أقل أهمية.