فيض الخاطر

قصة حب

حمدى رزق
حمدى رزق

love story «قصة حب» أغنية من قبل «تايلور سويفت»، تذكرتها مع قصة حب جميلة، جرت وقائعها فى قرية «أبو يعقوب» التابعة لمجلس قروى صفط الخمار، (المنيا).


زوج (وَفىّ) لم يتحمل فراق زوجته الطيبة وأم أولاده، وبعد رحيلها بدقائق لم يتحمل قلبه الخافق بحبها، فيصاب بأزمة قلبية حادة، ويتوفى بعد حزنه النبيل على رحيلها، وعشرتها الحلوة طوال ما يزيد على نصف قرن من الحب الذى يترجم لسعادة وهناء وسكن ورحمة..


للروائى الإنجليزى «كارليس كينجسلي» قول مأثور يقول: «أينما كان الحب بجانب الوفاء، كانت هناك أهداف عظيمة، وأرواح نبيلة، لا فرق بين كوخ ومنجم، فهناك أرض الخيال».
خيال، قصة حب مصرية من الخيال، تتداعى فيها مصطلحات كانت طمرت تحت وطأة هموم الحياة، العشرة الطيبة، على الحلوة والمرة، وكما تغنت كوكب الشرق «أم كلثوم»: نسينا رقة العاشقين/ قسينا واحنا مش داريين/ نسينا ازاى كده نسينا / وايه ده اللى جرى لينا..
ناس القرية الطيبة (أبو يعقوب) شيعت الزوج، فتحت باب المقبرة ليدخل بجثمانه، تستقبله الزوجة الطيبة بابتسامة مرحبة، تنعكس بشراً على محياه، جمعهما قبر واحد كما جمعهما بيت واحد، تحت سقف واحد فى الدنيا والآخرة.


قصة حب المرحومين الحاج عبد الحليم والحاجة اعتماد، تدخل بحبهما والوفاء بينهما حتى باب القبر سجل المحبين، وهو سجل لا يدخله إلا الأوفياء، عنوان الحب الوفاء، والوفاء سمة الأصلاء..
قصة الحب الجميلة، سجلها موقع (القاهرة ٢٤)، قصة جديرة بالتوقف والتبين، طبعا الأعمار بيد الله، ولكن توقفنا أمام العشرة الطيبة طوال٥٧عاما، صمود هذا الحب طيلة هذه الفترة درس جميل فى الوفاء بين الأحباب، ووقت نسمع فى الجوار حكايات مفزعة من الجحود والنكران والتخلي، وفراق الأحياء، وسجلات محكمة الأسرة تروى حكايات يشيب لها الولدان.


وتبيناً لمعنى الوفاء، غاب الوفاء، وطفت الأنانية عكرت ما بين الأزواج، وصار كل فى طريق يبحث عن ذاته وطموحاته وملذاته دون اكتراث لمشاعر الحبيب، للأسف صرنا «بعضى يمزق بعضي»، كما تغنى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى رائِعته «حبيبها».