«أسعار الذهب» العالمية تقفز لمستوى قياسي.. وتوقعات باستمرار الصعود

أرشيفية
أرشيفية

تشهد أسعار الذهب العالمية، ارتفاعات تاريخية وغير مسبقة من قبل، اقتربت خلالها الأوقية بورصة الذهب العالمية من مستوى 2100 دولار، في ظل ترقب الأسواق للمزيد من البيانات الاقتصادية.

ووفقا لوكالة بلومبرج، فإن أسعار الذهب قد تجاوزت المستوى القياسي الذي سجلته من قبل، وأرجعت الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي ذلك إلى تزايد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأميركية أوائل العام المقبل، على الرغم من محاولات مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيف التفاؤل.

وأشارت بلومبرج إلى ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 3% في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، متجاوزاً أعلى مستوى سابق على الإطلاق سجله في 7 أغسطس 2020، قبل أن يقلص الكثير من تلك المكاسب.

أيضا زاد انتعاش الذهب الذي كان مستمراً منذ أوائل أكتوبر، يوم الجمعة الماضي، عندما أدت تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن السياسة النقدية الآن "في المنطقة التقييدية"، إلى انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة، وهو أمر إيجابي للذهب.

اقرأ أيضا| ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات الإثنين 4 ديسمبر

وقد حاول بعد ذلك التراجع عن التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة، لكن وول ستريت استجابت بمضاعفة التوقعات، على الرغم من تحذيره من أنه "سيكون من السابق لأوانه أن نستنتج أننا حققنا موقفاً تقييدياً بما فيه الكفاية، أو التكهن بموعد تيسير السياسة النقدية".

ووفقا لبلومبرج ترى أسواق عقود المقايضات الآن فرصة بنسبة 60% تقريباً لخفض الفائدة في شهر مارس، فيما تسعر بنسبة 100% إجراء تخفيض في مايو.
وارتفع الذهب بنسبة 1% ليصل إلى 2092.75 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 9:19 صباحاً في سنغافورة، بعد زيادة بنسبة 1.8% يوم الجمعة، و كان مؤشر بلومبرج للدولار الفوري ثابتاً، فيما ارتفعت أسعار الفضة.

وقفز الذهب حوالي 16% من أدنى مستوى سجله في أوائل أكتوبر. واستفاد من موجة شراء الملاذ الآمن في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، وبعد ذلك، في الأسابيع الأخيرة، حصل الارتفاع على زخم إضافي من التوقعات المتزايدة لتخفيض أسعار الفائدة الأميركية.

وعزز من صعوده تراجع قدره 60 نقطة أساس في عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات وانخفاض بنسبة 3% تقريباً في مؤشر الدولار خلال شهر نوفمبر.