ما هي الرؤية الإسرائيلية لمفاوضات صفقة الرهائن المحتملة وسط شروط «حماس»؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعتبر ملف الأسرى وصفقة الإفراج عن الرهائن الإسرائيلية مقابل المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أبرز الأمور العالقة في خضم الحرب المشتعلة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وعُقد هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة أسبوع بين 24 نوفمبر و1 ديسمبر، من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة تمخض عنها تبادل للأسرى من النساء والأطفال من الجانبين.

لكن إسرائيل رفضت تمديد الهدنة، وعادت لعدوانها مجددًا على قطاع غزة، بدءًا من صباح الجمعة 1 ديسمبر، على قطاع غزة، لتتوقف صفقة تبدل الأسرى بين الجانبين.

رغبة الاحتلال في صفقة الأسرى

وحول الرؤية الإسرائيلية لكيفية صفقة تبادل الأسرى المقبلة المحتملة والشاملة، في مواجهة شروط حركة "حماس"، قال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، "الاحتلال يريد مفاوضات إطلاق سراح الأسرى بدون شروط من المقاومة بإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال".

وأضاف الرقب، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، "المقاومة تريد أن يكون إطلاق سراح الأسرى يأخذ بعدين، البعد الأول إطلاق سراح الأسرى المدنيين من الرجال مقابل تغيير الاتفاقية التي حدثت في السابق بمعدل واحد مقابل ثلاثة، وهي تريد عددًا أكبر من ذلك

الاحتلال يريد أن يُطلق سراح المجندات الإسرائيليات على خلفية الاتفاق السابق باعتبار أنهم من المجندات، لكن المقاومة ترفض ذلك وترى أنهم مجندات لذا يجب أن يكن ضمن اتفاق جديد

إسرائيل لا تريد أن تطلق سراح كل المجندين الإسرائيليين مقابل كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لكن المقاومة تريد ذلك 

وحول الأطروحات التي خرجت بتفكيك كتائب القسام وأسلحة المقاومة ضمن رؤية مستقبل غزة، قال الرقب: "هذه رؤية مجنونة ولا أعتقد أن توافق حماس على تفكيك سلاح المقاومة وأن تُخرج آلاف من عناصرها إلى الخارج كما حدث في بيروت عام 1982، فصعب أن يخرج الفلسطينيون من أرضهم هذه المرة خلاف ما حدث في بيروت عام 1982".

وأردف قائلًا: "كتائب القسام أيضًا سترفض ذلك، وقد عُرض عليها في 2021 أن تفكك أسلحتها وأن تنضوي تحت نظام الحكم، ولكنها رفضت ذلك وما حدث يوم السابع أكتوبر هو رد على فكرة تفكيك كتائب القسام".

شروط حماس

ومن جهته، أكد خليل الحية، نائب رئيس حركة "حماس" في غزة، يوم الجمعة الماضية، أن الاحتلال الإسرائيلي كان يعد العدة لاستئناف قتله وتدميره وإجرامه بحق النساء والأطفال في قطاع غزة، "لأنه لم يجد من الأسرة الدولية ولا الضغط الشعبي ما يردعه عن ذلك".

وأردف قائلًا: "طالبنا الاحتلال الإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار (صفقة جلعاد شاليط 2011) المعاد اعتقالهم، مقابل الإفراج عن عائلة الجندي الإسرائيلي يردن بيباس لكن الاحتلال رفض ذلك". 

وأشار القيادي البارز في حماس إلى أنهم جاهزون للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين لتبادل كبار السن بشروط محددة.   

ونوه إلى أن المقاومة الفلسطينية عرضت مقترحات للإفراج عن كبار السن المحتجزين لديها، مقابل الإفراج عن كبار السن من الأسرى في سجون الاحتلال، "ولكن الاحتلال الصهيوني رفض ذلك".

واستدرك القيادي في حماس: "لم يعد لدينا أو الفصائل في غزة سوى 3 من فئة النساء والأطفال، والاحتلال رفض تمديد الهدنة لاستلامهم، ورفض أيضًا استلام جثث عدد من المحتجزين، الذين قتلهم خلال القصف على غزة".

«الجميع مقابل الجميع»

ومن جهته، أكد محمود المرداوي، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة مستعدة لعقد صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي شريطةً أن يتم الإفراج عن جميع الأسرى من الجانبين، ما يعني تبييض سجون الاحتلال الإسرائيلي من المعتقلين.

وقال محمود المرداوي، في تصريحاتٍ سابقةٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "نحن على استعداد لعقد صفقات تبادل إما على مراحل أو مرة واحدة على أساس «الجميع مقابل الجميع»".

واستطرد قائلًا: "لكن نصرّ على أن تكون في ظل ظروف مناسبة (تهدئة) يتخللها مدّ المستشفيات والمخابز والحضانات بالوقود والمستلزمات وكل أساسيات الحياة".