تعاود بورصة الذهب العالمية، التداول خلال ساعات، لانتهاء عطلتها الأسبوعية، بعد أن أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مساء الجمعة على مكاسب بنحو 70 دولار للأوقية.
واختتمت بورصة الذهب التعاملات عند مستوى 2072 دولاراً، بعد أن استهلت التعاملات الإثنين الماضي عند 2002 دولار، متأثرة بالتوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، وبصدور بيانات اقتصادية جديدة بالولايات المتحدة من شأنها التأثير على توجهات السياسة النقدية لاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفترة المقبلة.
وشهدت بورصة الذهب العالمية على مدار تعاملات الأسبوع الماضي، عدد من التقلبات السعرية، متأثرة بصدور بيانات اقتصادية جديدة بالولايات المتحدة الأمريكية، وبتصريحات أعضاء احتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وقال جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم الأساسي مازال مرتفعاً للغاية، على الرغم من أنه بدأ في التراجع مؤخراً، مشيراً إلى أنه لا يجب أن يكون متعجلاً لقرار خفض الفائدة. لافتا إلى أن معدل التضخم لا يزال أعلى بكثير عن مستهدفه البالغ 2%.
كما تأثرت أسعار الذهب العالمية، وأداء الأوقية بورصة الذهب، باستقرار مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي عند 46.7 في نوفمبر، حيث واصل النشاط الصناعي الأمريكي انكماشه في نوفمبر، وذلك للشهر الثاني عشر على التوالي، و استقر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، عند 46.7، دون تغيير.
أيضاً تأثرت أسعار الذهب العالمية ، وأداء الأوقية بورصة الذهب ، بارتفاع أعداد مطالبات إعانة البطالة لأول مرة في الولايات المتحدة، إلى 218 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في 25 نوفمبر، وذلك مقابل القراءة السابقة البالغة 211 ألفاً.، و التي جاءت أفضل من توقعات السوق البالغة 220 ألفاً، وقد ارتفعت طلبات اعانة البطالة المستمرة لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر2021.
كما تأثرت أسعار الذهب العالمية ، بارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 102 في نوفمبر، حيث ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن معهد كونفرنس بورد ( Conference Board )إلى 102.0 في نوفمبر من 99.1 في الشهر السابق له (معدل من 102.6)، وتراجعت توقعات معدل التضخم الاستهلاكي لمدة عام واحد إلى 5.7% من 5.9%، وفقاً لمعهد كونفرنس بورد.
كما كان لتصريحات ميشيل بومان ، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ، تأثير كبير على أداء الأوقية ببورصة الذهب ، حيث قالت إنها لا تزال على استعداد لدعم رفع أسعار الفائدة "إذا أشارت البيانات الواردة إلى أن التقدم في التضخم قد توقف أو غير كاف لخفض التضخم إلى المعدل المستهدف البالغ 2% في الوقت المناسب".
وكذلك بتصريحات كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، بأنه لا يوجد سبب للإصرار على معدلات فائدة مرتفعة حال استمرار تراجع التضخم ، قائلاً إنه إذا استمر التضخم في الانخفاض لعدة أشهر أخرى، فمن الممكن خفض سعر الفائدة، إذا حدث هذا فلا يوجد سبب للإصرارعلى معدلات فائدة مرتفعة.
و كان لبيانات معدل النمو بالولايات المتحدة، بالغ التأثيرعلى أسعار الذهب العالمية ، حيث نما الاقتصاد الأمريكـي بمعـدل سنوي قدره 5,2% في الربع الثالث من العام الجاري، متجاوزا التوقعات البالغـة 0,5% والتقديـر السابق البالغ 4,9%.
اقرأ أيضا|ارتفاع أسعار الذهب عالمياً وهدوء حذر محلياً مع بداية تعاملات الإثنين
