المجتمع الدولى أفسد اليهود فجعلهم بلا أخلاق وبلا رجولة.. ينقضون العهد والوعد، والدليل على هذا كسرهم للهدنة. أين المجتمع المدنى من كسر الهدنة والعودة للقتال بطريقة وحشية؟! ألا يكفيهم الآلاف الذين استشهدوا والأطفال الذين تشردوا والمستشفيات التى تحولت إلى مقابر؟! مجتمع قاس لا يرحم، انتزعت منه النخوة والشهامة والرحمة والإنسانية.
أمريكا هللت وفرحت للهدنة، واضح أن الرئيس الأمريكى استيقظ من النوم وزحفت الإنسانية إلى قلبه، فكونه يطالب بتجديد الهدنة معناه أن الشعب الأمريكى يؤيده فى وقف الحرب ويتعاطف مع الفلسطينيين الذين تشردوا، أين بقية المجتمع الدولي؟! إذا كان هذا هو حال الرئيس الأمريكى الذى أبدى سعادته بتوصيل المساعدات الغذائية إلى أهالى فلسطين، فهو اليوم يسعى إلى إقامة جسور للسلام تساعد على تمكين المصريين من توصيل المعونات من أغذية وأدوية إلى الفلسطينيين.
مصر لديها الآن أطفال فلسطينيون رضع، غدا سيكبر هؤلاء الأطفال وسينظرون حولهم يبحثون عن آبائهم وأمهاتهم، ماذا نقول لهؤلاء الأطفال بعد أن يكبروا؟! صحيح أن مصر لن تتخلى عنهم وسوف تلحقهم بالمدارس والجامعات، هذا هو الواجب الإنسانى.
إسرائيل تتعمد قتل النبت الأخضر من الأطفال لأنها تعرف أن هؤلاء الأطفال غدا سيكونون رجالا ويثأرون لآبائهم ولأمهاتهم.. غدا هؤلاء الصغار سيقفون على كل المآسى التى حدثت مع أهاليهم ولن يسكت هؤلاء الصغار بل سيكونون سهاما صائبة فى وجه العدو انتقاما لأهاليهم.
نحن رأينا صمود فتيات فى عمر الزهور معتقلات فى السجون الإسرائيلية ولو راجعنا تاريخ الأسرى وهم فى السجون سنجد منهم من قضى أكثر من عشرين سنة وراء الأسوار ولم يتضرر.
