لازالت الأعمال الروائية للكاتب والأديب إحسان عبد القدوس قادرة على فرض نفسها على شاشة السينما، وجذب جيل جديد من الكتاب والمخرجين لتقديمها في أفلام، وهذا لما تتضمنه من موضوعات وقضايا وصراعات إنسانية يمكن طرحها في كل وقت، لهذا سنشاهد قريبا روايته “أنف و3 عيون” في فيلم من إخراج أمير رمسيس، وكتب له السيناريو والحوار وائل حمدي، وتعد هذه الرواية التي صدرت في جزئين عام 1964 من أهم روايات عبد القدوس، وسبق وأن تم تقديمها على شاشة السينما والتليفزيون وأيضا في مسلسل إذاعي، وإعادة تقديمها على شاشة السينما يعد خطوة مهمة في طريق إعادة تقديم أعمال عبد القدوس بروئ فنية جديدة، فهناك روايات وقصص أخرى له قدمت على شاشة السينما من قبل وتتضمن موضوعات وقضايا تسمح بإعادة تقديمها، بل أنها ستثري شاشة السينما بشكل مؤثر، خاصة في ظل تراجع الموضوعات والقضايا الإنسانية المهمة التي تقدم في السينما خلال الفترات الأخيرة، ويعد عبد القدوس من أهم وأكثر الكتاب الروائيين تواجدا وتأثيرا على شاشة السينما خلال 70 عاما، قدم خلالها أكثر من 50 فيلما مأخوذة عن قصصه ورواياته، وتم إختيار 5 أفلام منها ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، إلى جانب القصص والروايات التي قدمت بالفعل، ويمكن إعادة تقديمها من جديد، مثل “أنف و3 عيون”، وهناك قصص وروايات أخرى تستحق أن تقدم من أدب إحسان، وأيضا هناك قصص وروايات للعديد من أهم الروائيين تحتاج السينما المصرية، وفي مقدمتها أعمال نجيب محفوظ ويوسف إدريس وخيري شلبي وإبراهيم أصلان وبهاء طاهر وآخرين، وتعد الأفلام المصرية التي قدمت عن قصص وروايات أدبية من أهم وأشهر الأفلام بتاريخ السينما المصرية، وأكثرها تواجدا وتأثيرا في ذاكرة الجمهور، وتم اختيار حوالي 35 فيلما مأخوذًا عن قصص وروايات أدبية ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما قدمت العديد من الأفلام المصرية والعالمية عن روايات وقصص ومسرحيات لمجموعة من أهم الكتاب العالميين، ولازالت السينما العالمية تقدم العديد من الأفلام عن روايات أدبية وتحقق هذه الأفلام نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا.