حريات

نابليون

رفعت رشاد
رفعت رشاد

يشاهد العالم الآن فيلما سينمائيا جديدا عن نابليون بونابرت. الفيلم واحد من عشرات الأفلام أنتجت عن الرجل الذى استطاع بفكره العسكرى غير التقليدى أن يحتل غالبية دول أوروبا خلال الفترة بين القرنين 18 و19. هذا الفيلم وغيره لا يغطى فعليا تفاصيل حياة نابليون وهو يركز على جزئية أو أكثر من حياة الشخصية.

لكن فى الواقع أن نابليون لمع فى إدارة وكسب الحروب حتى صار يقارن بالإسكندر الأكبر الذى فتح أكبر مساحة يابسة على ظهر الكرة الأرضية. 

هزم نابليون غالبية دول أوروبا ما عدا روسيا وبريطانيا. حاول نابليون تفادى مواجهة بريطانيا فى أوروبا فسعى لاحتلال مصر فيما نعرفه بالحملة الفرنسية عام 1798. فى مصر انتصر بسهولة على جيوش المماليك العتيقة فى السلاح وفى الفكر العسكرى. كان يهدف إلى محاصرة إنجلترا وقطع طريقها إلى أكبر مستعمراتها وهى الهند. لكن القائد البحرى الإنجليزى الأشهر نيلسون انتصر على الفرنسيين فى موقعة أبى قير البحرية كما انتصر عليهم فى موقعة الطرف الأغر. وانتصر دوق ولينجتون على نابليون فى موقعة واترلو التى أسر فيها. وقبل الأسر خسر معركته مع روسيا وفقد عشرات الآلاف من جنوده.

تحالفت دول أوروبا الكبرى ضده ودارت بينهم معركة انتصر فيها نابليون انتصارا كاسحا، لكنهم أعادوا الكرَّة معه مرة أخرى فانتصروا عليه ودخلوا باريس وأقصوه عن العرش وتم أسره. 

التفاصيل عن نابليون وتطويره التكتيك العسكرى لا يتسع لها فيلم أو مجلد. ظهر إبان الثورة الفرنسية بعد أن حقق انتصارات فى إيطاليا وتمت الاستعانة به لإنقاذ الثورة فسيطر على فرنسا وبدأ تنفيذ مشروعه الإمبراطورى لفرض هيمنة فرنسا على العالم . بعد نهاية عصر نابليون اجتمع قادة أوروبا ووضعوا أسس نظام عالمى سيطرت عليه دول أوروبا الكبر .

للتاريخ رجال يسطرونه.