لا مؤاخذة!

صلاح.. «الكبير»

فتحى سند
فتحى سند

زمان.. قالوا : « اللى.. مالوش كبير.. يشترى له كبير ».. لكن فى زمن «الاغتراف « المحلى تجد.. كل من يفتح عليه ربنا « بكام مليون» من حيث لا يحتسب.. يصبح هو.. الكبير والمدير « والفلحوس الخطير «.. وينسى أصله وفصله « ويبرطع « هنا.. وهناك.. معتقدا أن القصة كلها « فلوس «.

من حسن حظ.. « لعيبة الكورة « فى السنوات العشر الأخيرة.. إن خرج إلى النور شخصية مثل النجم الاسطورة محمد صلاح.. لياخذوا منه القدوة باعتباره « الكبير « الذى يمكن ان يشتريه كل من يبحث عن المجد.. ولكن للأسف.. منذ تألق مو- صلاح وابدع فى أقوى دوريات العالم.. لم يمض على طريقه احد.. لان « كله.. فى الهجايص «!

اعتاد الكثيرون.. عندما تخاطبهم فيما هو.. جاد أو.. مفيد أن ينصرفوا.. عنك.. بينما لو.. تكلمت إليهم.. فى « الهايف «.. يسمعوا «ويطرطأوا.. ودانهم».. واذا.. بالغت فى « الهيافة «.. يزيد اقبالهم عليك وليس ببعيد إن يصفقوا.. «لحضرتك «.. الى هذه الدرجة وصل الانحدار الفكرى والثقافى.. الذى عبر عنه العبقرى الراحل محمود عبد العزيز.. « سابق عصره «فى فيلم الكيف.. عندما اطلقها صريحة : « إدينى.. فى الهايف وانا أحبك يافننس «.
 ( سؤال.. برىء : ماهى العلاقة بين محمد صلاح.. وبين حمو بيكا او.. اوكا؟ )

منذ.. اصبح « الخير كتير « فى الدورى المحلى.. وطاقة القدر التى انفتحت أمام اللاعبين « البهوات « بعد انضمام بيراميدز إلى الأسرة الكروية.. وارقامه «الخزعبلية «.. التى نزل بها إلى السوق.. منذ هذا التحول « الاغترافى».. لم يعد هناك حاجة لان يفكر لاعب فى الاحتراف الخارجى.. لان « الخير.. هنا أكثر «.. بدون البعد عن « الشلة والمزاج» !

.. الفارق اذن كبير.. وكبير جدا.. بين محمد صلاح.. وبين اى « مغترف « كل ما يطمح اليه ملايين يعتقد انها ستجعل منه بنى آدم.. أما صلاح « القدوة «.. فحساباته مختلفة.. لذلك مو.. « فى حتة تانية خالص» !

ليس.. « كل من هب ودب «.. نجما.. وليس كل من لعب مباراة او مباراتين «كويسين « تحول الى مشروع نجم.. وليس كل من.. « جاب جون والا.. اتنين «.. اصبح من « الاساطيرالافذاذ «.. معايير التقييم يجب أن تقوم على الأصول والمنطق.. وليس على مجاملات معلق او « تلميع « مقدم برنامج.. او « تصييت» مأجورين على مواقع « الخراب الاجتماعى «.. النجومية لايحصل عليها.. الا.. مؤدب ومحترم.. ولا..تمنح « لاونطجى او فهلوى او..هجاص»..ولامؤاخذة !