قال محمد الأتربي رئيس اتحاد بنوك مصر، في كلمته بالملتقى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية، إن تكنولوجيا البلوك تشين – Blockchain أو ما يُطلق عليها اسم سلسلة الكتل، نجحت على مدار السنوات القليلة الماضية، في اقتحام العديد من القطاعات، وإحداث تأثير كبير بها.
وأكد في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور أحمد جلال رئيس بنك تنمية الصادرات، أن من أبرز وأهم القطاعات التي اقتحمتها تكنولوجيا البلوك تشين، واستطاعت إحداث ثورة جذرية بها، هو القطاع المالي والمصرفي حيث استطاعت هذه التقنية الواعدة، بفضل ما تتمتع به من مزايا عديدة وما تقدمه من فوائد كثيرة، أن تثبت نفسها كواحدة من أهم الأدوات التي يتم الاعتماد عليها بشكل موسع في القطاع المصرفي بالعديد من دول العالم.
ولفت إلي أن التكنولوجيا تتسم بالتحول في مجال إدارة المخاطر المؤسسية ERM، حيث تعمل التكنولوجيا على تسريع قوتها من خلال جعل العملية أكثر اعتمادًا على البيانات. وتوفر التكنولوجيا للمصارف من القاعدة إلى القمة قدرة قائمة على البيانات لتصنيف المخاطر الحالية وتحديد المخاطر الجديدة بناءً على معلومات موثوقة.
اقرأ ايضًا| 220 قيادة مصرفية من 17 دولة يشاركون في الملتقى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر
وأوضح أن التكنولوجيا تجعل إدارة المخاطر المؤسسية أكثر مرونة وأكثر رقمية مما يؤدى زيادة فعاليتها بشكل كبير ويتيح للبنك بأكمله المشاركة بسهولة، وهو أمر ضروري للنجاح لكنها في ذات الوقت تتطلب تبنى المصارف استراتيجية إدارة المخاطر الاستباقية التي تراقب باستمرار وصول المستخدم ونشاطه هي الخطوة التالية في تعاملاتهم الإلكترونية. وتوفر التقنية الرقمية والحوسبة السحابية معًا نظامًا أساسيًا متكاملاً وسهلًا يمكن للجميع التفاعل معه بسهولة - لتحقيق أقصى استفادة.
ولفت إلي أنه في المستقبل، سيكون ERM أكثر انتشارًا وقائم على البيانات، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من كل قرار وعملية، حيث يساعد استخدام البيانات القوية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدفع ERM على تحديد المخاطر بشكل أفضل ويؤدي أيضًا إلى جعل إدارة المخاطر جزءًا من كل نشاط عبر المؤسسة.
وأكد أنه فى ضوء إدراك مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر لأهمية المخاطر في القطاع المصرفي ، وفى إطار التنسيق مع البنك المركزي المصري، فقد تم تشكيل لجنة المخاطر بالاتحاد في عام 2021، وتم إسناد رئاستها إلى محمد عبد الرحيم الرئيس التنفيذي للمخاطر بالبنك الأهلي المصري، كما تم تشكيل 5 لجان فرعية منها هي لجنة مخاطر السوق والسيولة، ولجنة مخاطر المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولجنة إدارة المخاطر المؤسسية ERM، ولجنة مخاطر الائتمان، ولجنة مخاطر التشغيل.
وعقدت اللجنة العديد من الاجتماعات في السنوات الأخيرة حيث استعرضت وناقشت أوراق العمل والتوصيات التي انتهت إليها اللجان الفرعية في العديد من الموضوعات التي تحتل صدارة اهتمامات البنوك منها على سبيل المثال :
1-المبادئ الارشادية حول تطور منهجيات اختيارات الأوضاع الضاغطة.
2- تطوير اعداد تقرير ICAAP.
3- تقييم الإطار العام لإدارة المخاطر ودعم التنسيق بين البنوك بشأن احتساب الخسائر الائتمانية المتوقعة لبعض العملاء/ الصناعات.
4- مخاطر استخدام مؤشرات بديلة لسعر الليبور.
5- تفعيل متطلبات رأس المال في إطار بازل 3.
6-دراسة كيفية تفعيل المتطلبات الرقابية لإعداد خطط التعافي، ودراسة مخاطر وتأمين تكنولوجيا البيانات.
7- المخاطر المرتبطة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتضمين مفهوم التقييم السلوكي للعملاء عند منح القروض من خلال التطبيقات الرقمية.
