تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، في حلقة من برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» عن كيف نُزكّى أنفسنا فى ظل الفتن التى نواجهها حاليًا، وحكى الشيخ رمضان عن أول من جهر بالقرآن الكريم وهو عبدالله بن مسعود، الذي قال النبي عنه «لَرِجْلُ عبدالله أثقل فى الميزان يوم القيامة مِن جبل أُحُد»، عندما ضحك الصحابة من دقة ساقيه عندما صعد النخل.
أضاف، أن النبي كان يطلب من عبد الله بن مسعود بأن يجلس أمامه ويقرأ عليه القرآن، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الَّذِى يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِى يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران».
◄ اقرأ أيضًا | رمضان عبد المعز: الخيرات والبركات والنفحات مرتبطة بما في قلبك
وأشار الشيخ رمضان، إلى أن الله فى بداية سورة الشمس أقسم بـ11 قسماً قبل أن يقول «قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا»، مؤكدًا على أهمية تزكية النفس بأن تهتم بها وتحافظ على نقائها من الفتن، وتعرف أن غنى النفوس هو الكفاف والقناعة، وحكى عن الخليفة عمر بن عبد العزيز ثامن خلفاء الدولة الأموية، عندما تولى الخلافة كان ينفق ماله فى سبيل الله، وفى مرة أرسل غلامه ليشترى له ثوباً فاشترى له بـ8 دراهم فقال له إنه جيد لكنه غالى الثمن فبكى الخادم لأنه قبل الخلافة كان يشترى له ثوبه بـ800 درهم وكان يقول له إنه رخيص الثمن، وأكد الشيخ رمضان أن حب الدنيا يؤثر على تزكية النفس، فعليك أن تملك الدنيا بيدك فقط لكن لا تضعها فى قلبك، فالنفس كالطفل يجب فطامها.
