توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص الشكر للأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر الشقيقة على جهوده المبذولة وفريق عمله والتى تكاملت مع الجهود المصرية لإتمام الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة ..
وقال الرئيس السيسى فى تصريح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى « فيسبوك « يوم الأحد الماضى : « أتوجه بخالص الشكر والتقدير الى سمو الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر الشقيقة على جهوده المبذولة وفريق عمله ، والتى تكاملت مع الجهود المصرية لإتمام الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ، وأتطلع للمزيد من التعاون المشترك لتلبية تطلعات الشعب الفلسطينى الشقيق وإقرار السلام الشامل والعادل فى المنطقة « ..
كما تلقى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً يوم الأحد الماضى أيضا من مارك روته رئيس الوزراء الهولندى الذى أشاد بالجهود المصرية للوصول الى الهدنة الإنسانية فى القطاع ..
واتفق الجانبان على أهمية تركيز الجهود فى الوقت الجارى على تمديد الهدنة مع العمل على التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار ، والتحرك العاجل لإدخال القدر المطلوب من المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالى غزة بما يمهد لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والإستقرار فى الشرق الأوسط ..
ولا شك أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع كل من رئيسى وزراء أسبانيا وبلجيكا يوم الجمعة الماضى 24 نوفمبر كان له صدى كبير على المستوى العالمى .. وفى مؤتمر صحفى جمع الرئيس السيسى ورئيسى وزراء البلدين أعرب الرئيس السيسى عن تقديره وترحيبه بمواقف الضيفين الكريمين تجاه الأوضاع فى قطاع غزة ..
وقال الرئيس السيسى : المباحثات المشتركة تناولت خلال هذا اليوم مرحلتين .. الأولى تتعلق بالتطورات التى تتم خلال هذه الفترة فى قطاع غزة من مواجهات عسكرية ، والثانية تتعلق بالنتائج التى تتم على الأرض فيها والإجراءات التى تحتاج الى التحرك فيها بفاعلية أكثر ، ونحن نتحدث هنا على هدنة مؤقتة لمدة 4 أو 5 أيام ونتمنى انها تزيد من خلال تسليم مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس وأيضا إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية ..
وتابع الرئيس السيسى قائلاً : نحن فى حاجة إلى إدخال مساعدات تشمل الماء والغذاء والمواد الطبية لإغاثة 2.3 مليون إنسان فى قطاع غزة ، موضحاً إنه نتيجة للحصار المفروض منذ 7 أكتوبر الماضى وحتى الآن نتحدث عن ناس تعانى فى القطاع من عدم وجود مياه شرب صالحة وليس هناك أغذية او مواد طبية .
كما أسفر عن سقوط - حتى الآن - ما يقرب من 15 الفاً من المدنيين منهم 5500 طفل و 2000 سيدة .. وقال الرئيس : نحن نتحدث عن 60 % إلى 70 % من الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء ، وهذا أمر لابد من وضعه فى الاعتبار ..
وأشار الرئيس السيسى إلى أن المباحثات مع رئيسى وزراء اسبانيا وبلجيكا تناولت أهمية توفير أماكن أمنة فى وسط و شمال وجنوب قطاع غزة تسمح بإعاشة وتواجد الأهالى الذين فقدوا منازلهم لافتا الى تدمير ما لا يقل عن 40 الى 50 ألف منزل تدميراً كاملاً وأكثر من 70 إلى 100 ألف منزل متضررة بشكل أو بأخر ..
وتابع الرئيس السيسى : « أن هناك توافقاً فى الأراء مع الرئيس الأمريكى جو بايدن فى هذا الامر وأكد إنه لن يسمح بتهجير قسرى خارج القطاع وتم تجديد هذا الأمر مع رئيسى وزراء أسبانيا وبلجيكا على أهمية عدم التهجير القسرى الى خارج القطاع « .
ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الأسبانى بيدرو سانشيز عن خالص شكره لمصر عن الدور الأساسى الذى تقوم به فى ظل الحرب فى غزة ..
وأكد سانشيز إنه كان من المهم أن نأتى ونقابل الرئيس السيسى ، واقترحنا عقد مؤتمر دولى فى أقرب وقت ممكن .. الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى قد صدقت على هذه الفكرة ، معرباً عن تمنياته أن يجتمع العرب والأوروبيون لوضع حد لهذه الدائرة اللا متناهية من الصراع .
وأكد رئيس الوزراء البلجيكى الكسندرو دى كرو إن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بشكل دائم يجب أن يكون هو محور التركيز حالياً بعد وقف إطلاق النار المؤقت ..
وقد أثار موقف رئيسى وزراء أسبانيا وبلجيكا غضب الجانب الإسرائيلى ، مما تسبب فى تلاسن بين بعض الدبلوماسيين من الجانبين الإسرائيلى والأسبانى مثلاً ..
ونقف فى النهاية لتحقيق السلام العادل والشامل والمتمثل فى حل الدولتين ( الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ) .
