كشف تقرير صادر عن هيئة البث الإسرائيلية الحكومية، أن 8 جنود إسرائيليين لقوا حتفهم جراء إطلاق نيران صديقة وانفجار عبوة ناسفة، وذلك خلال الأسبوع الماضي في منطقة شمال قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن عشرات الجنود أصيبوا كذلك في حوادث عملياتية متفرقة، دون أن يحدد بالضبط الفترة الزمنية التي وقعت فيها تلك الإصابات.
وتأتي هذه الخسائر في الوقت الذي أعلن فيه الاحتلال الإسرائيلي مقتل العشرات من عناصره خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة، منذ بدء شن العمليات البرية هناك في 27 أكتوبر الماضي.
وحسب ما أفادت به مصادر إسرائيلية رسمية، فقد بلغ إجمالي حصيلة القتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في الـ 7 أكتوبر الماضي، 392 قتيلاً.
من جانبها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجيش استغل فترات الهدوء النسبي في القتال، من أجل استخلاص العبر والدروس، وتحديث تعليمات السلامة، في محاولة لمنع وقوع مزيد من حوادث إطلاق النار الخاطئ.
وفي سياق متصل، اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بفشل الجيش في منع الهجمات التي شنتها حركة حماس بتاريخ 7 أكتوبر الماضي على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح مكتوب أدلى به هاليفي، مشيراً إلى أن الجيش وهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قد فشلا في منع وقوع تلك الهجمات، التي أسفرت عن نتائج مأساوية بحق إسرائيل.
جاءت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية يوم الـ 7 من اكتوبر الماضي في غلاف غزة، رداً على اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
هذا ودخلت اليوم هدنة إنسانية حيز التنفيذ بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مدتها 6 أيام قابلة للتمديد، تشمل تبادلاً للأسرى وإدخال مساعدات إنسانية ضخمة إلى كافة أنحاء قطاع غزة ومخيمات اللاجئين به.
يتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مُقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المُحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى جميع مناطق القطاع.
وخلال الفترة من 7 أكتوبر إلى 23 نوفمبر، استمر جيش الاحتلال في شن عدوانه على قطاع غزة لمدة 48 يومًا، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطينيًا، بما في ذلك 6,150 طفلًا وأكثر من 4,000 امرأة، وإصابة أكثر من 36,000 آخرين، يشكلون أكثر من 75% منهم أطفالًا ونساءً، وفقًا لتقرير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
