«سيظل حضني الموطنا» قصيدة للشاعرة سلوى محمود

الشاعرة سلوى محمود
الشاعرة سلوى محمود

 

 

مادتْ على أرضِ المطارِ بيَ الدُّنَى 

والقلبُ يهتفُ: عد لنبضكَ يا أنا

 

ومشيتُ دامعةَ الطريقِ، وخطوتي

حاق الظلام بها ، وأنت لِيَ السنا

 

وطغى الحنين وفاض، حتى أصبحتْ

عيناي تحتويانِ طول المنحنى

 

 وأسيرُ أبصر خطوَ (أدهمَ ) مقبلا

ليضمه حضنٌ عليه لكم حنا

 

ما غبتَ عن عيني، حبيبي، لحظةً

بعيون أشواقي رأيتك ها هنا

 

وكأنما دَمعُ الوداعِ اليومَ قد

خطَّ اللقاءَ لِفرحة تأسو الضَّنَى

 

يا فلذةَ الكبد التي تمشي على

أرضٍ فأشربُ حينها حُلْوَ المنى

 

سافرْ، وعُد، واذهبْ، وجىءْ، واهبطْ، وطِرْ

سيظل حضنيَ يا بنيَّ الموْطِنا