رؤية

محمد ياسين يكتب: ماذا لو..؟

محمد ياسين
محمد ياسين

■ بقلم: محمد ياسين

بشاعة الأحداث الجارية فى غزة، وما تنقله لنا شاشات القنوات الفضائية من إبادة وتهجير قسرى للأهالي هناك، قابله موقف مصرى حاسم رادع، وضع الخطوط الحمراء فى نصابها، وحافظ على الأمن القومى المصرى، كل هذه الأحداث جعلت سؤالا يدور بعقلى، ماذا لو لم يكن رئيس مصر عبد الفتاح السيسي؟

رؤية القيادة السياسية التى ثبتت صحتها- هى التى حمت أرضنا من خلال أحدث الأسلحة التى حرصت مصر على شرائها، من الفرقاطات وحاملات الهليكوبتر «الميسترال» والرافال والغواصات الألمانية وغيرها من أسلحة الردع، مع الوضع فى الاعتبار عدم الاعتماد على مصدر واحد، بل أيضا تنويع مصادر السلاح، وكأن قدر مصر أن تكون فى بؤرة الأحداث والصراعات، فمن الغرب ليبيا والصراعات التى تدور بداخلها ومن الجنوب السودان وحرب جيشها مع قوات الدعم السريع، وفى الشمال الحرب الاقتصادية على حقول الغاز، وفى أقصى جنوب البحر الأحمر تأمين مضيق باب المندب، بوابة قناة السويس من القرصنة، وفى الغرب حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.

أعود إلى الطرح الذى دار فى خيالى، فلو رسمنا سيناريو للأحداث، لكانت سيناء خارج سيطرة الدولة المصرية وفرض تهجير أهالى غزة إليها وماتت القضية الفلسطينية.

وأضاعت حقول الغاز الطبيعى فى المتوسط واستولت عليه دول أخرى، مثلما حدث مع لبنان عندما استولت إسرائيل على حقل كاريش منها.

وأستعير مقولة الرئيس السيسى عندما قال فى أحد مؤتمرات الشباب: «العفى محدش يقدر ياكل لقمته، وخلوا بالكم من بلدكم»، فالدولة القوية تحافظ على مكتسباتها وحقوقها، ولا يستطيع أياً من كان أن يغير عليها.

لابد أن يكون لرئيس مصر الخبرة العسكرية وصاحب رؤية استراتيجية شاملة لحماية الأمن القومي، وأن يكون ملما ومدركا لكل ثوابته، وكيف يحافظ عليها بكل السبل مع الحكمة والحنكة، فقدر مصر أنها فى قلب منطقة ملتهبة الأحداث.