التعاون الإسلامي تؤكد رفضها لخطط الاحتلال الإسرائيلي للتهجير القسري للشعب الفلسطيني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت منظمة التعاون الإسلامي رفضها المطلق لخطط قوة الاحتلال الإسرائيلي، الرامية للتهجير القسري والتطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني، موضحة أن أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، وبما فيها مدينة القدس المحتلة، تشكل وحدة جغرافية واحدة، وأن الإقدام على هذا العمل الشنيع ستكون له تداعيات وخيمة على المنطقة برمتها.

وحذر الأمين العام للمنظمة إبراهيم حسين طه، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، ولا سيما على المسجد الأقصى المبارك، مجدداً التأكيد على مكانة مدينة القدس كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967م، وعلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة فيها، ورفض أي إجراءات غير قانونية ترمي إلى تغير وضع المدينة الجغرافي والديمغرافي وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

وقال الأمين العام: "نحتفل في الـ 29 من شهر نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لنؤكد موقفنا الثابت ودعمنا المطلق لنضاله العادل والمستمر دفاعاً عن أرضه ومقدساته وكرامته وسعياً لنيل الحرية وتقرير المصير،مضيفا تتزامن هذه المناسبة مع ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا قطاع غزة، من عدوان عسكري إسرائيلي غير مسبوق أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وتشريد مئات الآلاف من العائلات، والتدمير المتعمد للمنازل والمشافي وأماكن العبادة والمدارس والبنية التحتية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

◄ اقرأ أيضًا | مدير مستشفى جنين الحكومي: تزايد معاناة المرضى بسبب حصار قوات الاحتلال

وأشار إلى متابعة المنظمة ببالغ القلق استمرار تصاعد وتيرة الاعتداءات والجرائم والتحريض والإرهاب المنظم الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مطالبا بأن تتحول الإدانة الدولية لسياسة الاستيطان الإسرائيلي إلى إجراءات عملية وفاعلة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، وذلك في إطار دعم جهود وفرص تحقيق السلام".

وأكدت المنظمة موقفها، في هذا الصدد، في القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في مدينة الرياض في الـ 11 من نوفمبر 2023 بشأن خطورة استمرار وتوسع دائرة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ضرورة وقف هذا العدوان بشكل فوري وكامل باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.