باختصار

شائعات مغلوطة

عثمان سالم
عثمان سالم

أصبحت «الميديا».. خاصة وسائل التواصل الاجتماعى بكل أنواعه سيفاً مصلتاً على رقاب المنظومة الرياضية ومنها كرة القدم التى تمثل «كريمة» الألعاب الجماعية.. أصبحت تلعب دوراً سلبياً ـ فى غالب الأحيان من خلال ما تبثه من شائعات غير صحيحة..

فى الساعات الأخيرة نشرت أخبار عن استبدال محمد غرابة مدير المنتخب الوطنى بسيد عبد الحفيظ المدير السابق للأهلى وكأنها حملة ممنهجة يقودها البعض للبحث عن مكان للأخير بعد خروجه من الأهلى وليس مهماً من يكون الضحية..

والمؤسف أن هذه الشائعة أطلقت فى البداية على رحيل خالد بيبو وعودة عبد الحفيظ من جديد.. وفى كل مرة يتدخل المسئولون أو وسائل الإعلام الرسمية لنفى هذه الشائعات..

أنا لا أعرف غرابة ولا أتعامل معه من قريب أو بعيد ولكن أتابع  نشاطه من خلال ما ينجزه من أعمال إدارية ناجحة لم يسبقه فيها غير طيب الذكر المهندس سمير عدلى المتواجد مع الأهلى فى هذه المرحلة.. وجد أصحاب النفوس المريضة والمصالح الشخصية فرصة فى أزمة ثلاثى المنتخب طارق حامد وحسين الشحات وإمام عاشور مع المدير الفنى ثم شائعة وجود أزمة بين حامد وعاشور لكى يشوشروا على غرابة وتسخين الرأى العام ضده ومن المؤسف أن يساهم أحد أعضاء اتحاد الكرة فى الأزمة بترشيح عبد الحفيظ فى هذا الوقت الحساس من مسيرة الفريق الوطنى الناجحة مع البرتغالى روى فيتوريا وهو يستعد لخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون فى يناير القادم.

اضطر الرجل للتدخل للرد على الشائعات بعدما تواصل غرابة مع بعض أعضاء المجلس للسؤال عن مدى صحة ما تتداوله المواقع الإليكترونية وبعض وسائل الإعلام وهذا ما نفاه المجلس نيابة عن المدير الفنى بأنه لا تفكير فى إجراء أى تغيير فى الجهاز سواء الإدارى أو غيره نظرا لضيق الوقت وعدم وجود ما يوجب ذلك فى الوقت الحالى حيث يقوم غرابة بعمله بدقة..

وأن فيتوريا لا يفكر ـ على الإطلاق ـ فى إجراء هذا التغيير أو غيره ولا توجد أزمة فى الجهاز بسبب استبعاد الثلاثى ويرى البعض تحميل المدير الإدارى المسئولية مؤكدين على عدم وجود أى انفلات فى المعسكر وأن المدير الفنى سعيد بالتعامل مع غرابة..

هذا نوع من أنواع السلبيات  أعرف مواقع كثيرة دأبت على فبركة أخبار ونشر معلومات غير دقيقة إن لم تكن صحيحة من الأصل وتنسبها ـ عادة إلى مصدر مجهول فى الاتحاد أو النادى فتصبح كالنار فى الهشيم إلى أن يخرج مسئول أو متحدث إعلامى لنفى الشائعة.