بوسي ونور الشريف.. قصة حب وحسد

نور الشريف وبوسي
نور الشريف وبوسي

في عام 1978، استغرق نور الشريف وقتا في منزله للعلاج بعد سقوطه على الموتوسيكل أثناء تصويره لإحدى لقطات فيلمه "ضربة شمس " وإصابته بكسر في أعلى ذراعه اليمنى مع قطع الأيمن للوجه.

 

وفي نفس الوقت كانت زوجته بوسي تقضي فترة النقاهة بعد خروجها من مستشفى الأنجلو على أثر الجراحة الدقيقة التي أجراها لها الطبيبان صلاح عيسى وسمير محمود، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1978.

 

وعن إصابته ومرض زوجته بوسي قال نور الشريف: إنني حائر جدا فعين الحسود "صديق" لأنه زارنا مبكرا هذه المرة على غير عادته حيث تعود من قبل أن يزورني بمفردي قبل عرض أي فيلم جديد من إنتاجي هذه المرة زار زوجتي بوسي معي.

 

وأضاف: تسبب في تعطيل أعمالنا وترتب على ذلك تأخير في الموعد المحدد لعرض الفيلم علاوة على صعوبة جميع الممثلين والفنانين مرة أخرى بعد مرور شهر ونصف على التوقف. 

 

وكذلك خسرت مبلغ 5 آلاف جنيه نتيجة لزيادة الفوائد المستحقة على الضمان المالي الذي تمنحه لي هيئة السينما التي تتولى تمويل الفيلم بالنسبة للتوزيع الداخلي مقابل عمولة تصل إلى 8 % بفائدة مركبة.

 

الفنانة بوسي اسمها الحقيقي صافيناز مصطفى قدري وكانت تلقب بفراشة السينما المصرية وهي شقيقة الممثلة نورا.

 

ولدت بوسي في حي شبرا بالقاهرة في 26 نوفمبر 1953، وتخرجت من كلية التجارة عام 1977، وكانت بدايتها الفنية في العاشرة من عمرها

 

وأول مرة رأى فيها نور بوسي كانت تمثل للأطفال في حلقات «بندق ولوزة»، وتمنى أن يتزوج فتاة مثلها، وبعد فترة وفي بروفات حلقة «طعم الحياة» من حلقات مسلسل «القاهرة والناس» عام 1967 إذا بنور يراها أمامه وجها لوجه، إنها الفتاة التي شعر بارتياح عميق عندما رآها، وإذ بها كبرت وأصبحت فتاة ولم تعد طفلة، ومن أول نظرة بين نور وبوسي تطور العمل بينهما إلى حب جارف وتفاهم كامل.

 

 فَتقدم نور لخطبتها، ولكن لم يقبل والدها ورفضت بوسي هذا القرار، وهددت بأنها ستنتحر وصممت على الزواج من نور، حتى أجبرتهم على الموافقة.

 

ونشرت مجلة آخر ساعة في أول ديسمبر 1971 تحت عنوان «أخيرًا وافق الأب.. وتزوج نور وبوسي»، أخيرًا انتصر الحب وتمت خطبة نور وبوسي (الشهيرة بصافيناز قدري) بعد 4 سنوات من الحرمان والمحاولات المستمرة. 

 

فبعد أن تقدم «نور» لخطبة «بوسي» صمم والدها أن تكمل دراستها أولاً، وافترق الاثنان لمدة عام كامل، ولكن محاولات الأصدقاء ظلت مستمرة للتوفيق بينهما.

 

واقتنع الأب مصطفى قدري المفتش بالتموين بإمكان الخطبة بشرط استمرار بوسي في دراستها بكلية التجارة جامعة عين شمس، وفي حفلة الخطبة احتفل نور وبوسي حتى منتصف الليل وسط الأصدقاء وزميلات الجامعة، وقال نور: «أنه اجتاز فترة حرجة من القلق والضياع قبل انتصار الحب».

 

أما بوسي فكانت تنظر طول الوقت في سعادة إلى خاتم الخطبة وقد تقرر تأجيل الزواج حتى تنتهي من دراستها الجامعية التي لم تشغلها عن العمل في السينما والتليفزيون.

 

 وتزوجا عام 1972، واستمر زواجهما لمدة 34 عامًا، وأنجبا ابنتان هما «سارة ومي».

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم