حاميها حراميها .. حارس عقار يستغل ابنته المراهقه فى سرقة مدير شركة الورق

حارس العقار وابنته
حارس العقار وابنته

محمد‭ ‬عطية

تحكى المراهقة لوالدها ما شاهدته فى منزل ساكن العقار، تلمع عيناه ويبدأ فى وضع خطة محكمة أو هكذا ظن، وطلب من ابنته نسخة من مفتاح شقة الساكن، وفى المساء طلب من ابنته أن تتسلل إلى الشقة، وتحضر الشنطة التى شاهدتها المليئة بالمال، وتترك إحدى نوافذ الشقة مفتوحة حتى يظن الساكن والشرطة عندما تحضر أن السارق تسلل إلى المنزل عبر هذه النافذة..

لم يختلف الأمر كثيرًا مع صاحب محطة الوقود، الذى فوجئ بأحد موظفيه وهو يستغيث به باكيًا، مشيرًا أن لصوصًا تعدوا عليه لسرقة إيراد المحطة أثناء ذهابه إلى البنك، لتكشف الشرطة فيما بعد أنه السارق.

 وداخل محل المشغولات الذهبية، اتفق العاملان على خطة يتمكنان من خلالها التسلل إلى المحل دون أن يراهما أحد، ويستوليان على ما فيه، وهو ما حدث بالفعل، لكن سقطة بسيطة مكنت الشرطة من كشف هويتهما لتكون صدمة مالك المحل..

ثلاث وقائع درات احداثهم خلال الأيام القليلة الماضية، رغم أن شخصياتها لا يعرفون بعضهم البعض، إلا أنه كان هناك عامل مشترك بينهم، وكأنهم اتفقوا عليه، وهو انهم خانوا الأمانة ونفذوا المثل القائل: «حاميها حراميها»..

«على» رجل في أواخر العقد الخامس من العمر، مدير شركة للصناعة الورقية، يمكث وحيدًا بمنطقة المقطم، استيقظ في صباح يوم الأحد كعادته وتناول الفطور ثم ارتدى ملابسه مستعدًا للذهب إلى عمله، لكن في ذلك اليوم قرر الذهاب اولًا إلى البنك لسحب أموال من أجل صفقة جديدة للمصنع، اتجه «علي» من منزله وقبل أن يستقل سيارته أخبر «منى» ابنة حارس العقار أنه سوف يترك لها مفاتيح شقته كعادته لتنظيفها، ثم استقل سيارته وذهب إلى أحد البنوك، توقف بسيارته أمام البنك ونزل ودخل إلى البنك وجلس ينتظر دوره، وحينما جاء دوره، وقف أمام الشباك يطلب من موظف البنك سحب مبلغ مالي كبير، ليغادر بعدها من البنك واستقل سيارته ليذهب بطريقه إلى مكتبه، لكن سريعًا ما قرر تغيير خطته والعودة مرة أخرى الى منزله بعدما شعر بالتعب، وبمجرد وصوله أخذ شنطة الأموال وصعد لشقته ليأخذ قسطًا من الراحة.

دعوة عشاء

مرت ساعات قليلة، واستيقظ على مكالمة هاتفية تدعوه للعشاء، فارتدى ملابسه لينزل، وقبل أن يستقل سيارته ترك مفاتيح شقته لـ «منى» لتنظيفها، بالفعل صعدت واثناء التنظيف وجدت شنطة فأخذها الفضول لفتحها فوجدت أموالا كثيرة وعملات أجنبية، رجفت يديها ودق قلبها وساقها شيطانها لأخذ أي شيء، لكن سرعان ما فاقت على صوت ضميرها وأنه قد يعلم «علي» بالسرقة وقد يبلغ عنها، سرعان واستكملت تنظيف الشقة ونزلت ومازالت صورة الأموال بعينها، وجلست تحكي لوالدها عما شاهدته في شقة «علي»، وبرغم أن الأب كلمة عظيمة لشخص عظيم يعمل على بناء أسرة والحفاظ عليها لتكون متماسكة لا يفرقها شيء، فالأب هو المربي والمعلم، وهو السند حياة والأمان للعائلة، لكن هنا كان الأب هو العقل المدبرللسرقة، سرعان ماطلب منها المفاتيح قبل وصول «علي» وهرول سريعًا لعمل نسخة عليها.

عاد «علي» وأخذ مفاتيح شقته وطلب من والد «منى» المرور عليه صباحًا من أجل إيقاظه كونه سيأخذ دواء مهدئ وسينام ويريد الاستيقاظ صباحًا، صعد «علي» واخذ المهدئ ووضع الشنطة بغرفة مكتبه ونام، بمرور ساعتين صعدت «منى» ودخلت الشقة بالمفتاح المزيف وسرقت الشنطة وتركت أحد شبابيك الشقة مفتوح.

اختفاء المال

في صباح اليوم التالي، صعد والد «منى» وطرق الباب حتى استيقظ «علي»، قام وارتدى ملابسه وفتح غرفة مكتبه ليكتشف اختفاء الشنطة، في الوقت نفسه يجلس رئيس مباحث قسم شرطة المقطم يباشر عمله من تحرير محاضر لأرباب السوابق ليتلقى بلاغًا من «علي» يفيد بتعرضه للسرقة.

على الفور أخطر رئيس المباحث مدير مباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة والقبض على المتهمين، توجه رئيس المباحث ومعه معاونيه إلى مكان الواقعة وكان المشهد كالآتي غرف المكتب شباكها مفتوح ومعلق به حبل واصل بغرفة في نهاية العقار من الاسفل، بإجراءات التحريات اللازمة تبين أن غرفة العقار مدخلها من غرفة الحارس مما جعل رجال المباحث يشكون في الحارس وابنته وبتفتيش الغرفة عثر على نسخة مفتاح مزيفة داخل الدولاب، وبمواجهتهما بدأت تعترف «منى» قائلة : «أبويا هو السبب.. هو اللي قرر أننا نسرق بعدما حكيت له عن الشنطة فهو من خطط وانا صعت ليلاً وغفلته اثناء نومه».

وبإرشادهما ضبط المبلغ المالي المستولى عليه، وباستدعاء المجني عليه اتهمهما بالسرقة، و تحرر المحضر اللازم وإخطار مدير مباحث القاهرة، ومدير أمن القاهرة، الذي أمر بإحالتهما إلى النيابة التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.

خائن

  المتهمين‭ ‬بسرقة‭ ‬متحصلات‭ ‬محطة‭ ‬وقود

لم تختلف تلك الواقعة كثيرًا عما قبلها، فهنا ايضًا خائن آخر تم ضبطه بعدما تمكنت مباحث القليوبية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام من كشف غموض سرقة متحصلات محطة وقود سيارات فى قليوب بعدما ورد بلاغ لرئيس مباحث قسم قليوب من مدير محطة وقود بدائرة القسم يفيد بتضرره من عامل بذات المحطة لتكليفه بإيداع مبلغ مالى «حصيلة إيراد المحطة المشار إليها» بأحد البنوك، وعدم التزامه بذلك بزعم قيام مجهولين يستقلان إحدى السيارات بمغافلته أثناء قيادته دراجته النارية وخطف حقيبة وبداخلها المبلغ المالي اثناء سيره على مقربة من المحطة.

على الفور تشكل فريق بحث، وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عامل بالمحطة بعدما توجه لإيداع الإيراد في أحد البنوك، إلا أنه استولى عليه وادعى أن مجهولين استولوا على المبلغ منه وتم ضبطه ومعه 3 آخرين «لأحدهم معلومات جنائية»، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بالاتفاق فيما بينهم، واختلاق الواقعة عن طريق استقلال   سيارة «مستأجرة» وخطف حقيبة المبلغ المالي من العامل على مقربة من المحطة محل عمله وذلك بقصد التضليل والإيهام بصحة ما قرره العامل من ادعائه بتعرضه لواقعة سرقة، وأضافوا باقتسام المبلغ المالي المستولى عليه فيما بينهم.

كما أرشدوا عن جزء من المبلغ المالى المستولى عليه، والسيارة المستخدمة في الواقعة، وأضافوا بإنفاقهم باقي المبلغ المالي، وأخطر مدير أمن القليوبية الذي أمر بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

كنز ذهب

أما في تلك الواقعة لم يتخيل صاحب محل الصاغة أن الشاب الذي وضع فيه كامل ثقته يسرقه «أحمد» شاب في العقد الثالث من عمره يعمل منذ سنوات طويلة داخل محل ذهب بمنطقة الصاغة، اختار طريق العمل الجاد ليصنع لذاته التفوق والنجاح، إلى أن وصل في أحد الأيام أن يكون مصدر ثقة لصاحب المحل ليكون الشخص المهم وذو ثقة له في عدم وجودة بالمحل، إلى أن مرت الأيام والليالى وقرر أن يضع يده بيد صديقه المقرب «محمد» الذي يمكث معه بنفس المنطقة ليتحالفا مع الشيطان ليكتبا بأنفسهما بداية النهاية .

قرر العقل المدبر «أحمد» أن يستغل عمله داخل المحل لتكوين ثروة هائلة من وراء صاحب المحل بعدما كسب ثقته والحصول على كل ما يريد أن طلب، بدأ يفكر في مخطط شيطاني للحصول على أموال أكثر، إلا أن خرج بفكرة شيطانية وهي أن خزينة المحل لها نسخة واحدة من المفاتيح فقرر عمل نسخه أخرى أثناء عدم وجود صاحب المحل، ليسرع إلى صديقه لوضع الخطة النهائية .                                                                                                                                                                   المتهمين‭ ‬بسرقة‭ ‬محل‭ ‬الذهب

مر يومان وذهب «أحمد» إلى صاحب المحل وطلب منه إجازة لمدة أسبوع للسفر إلى أهله بالصعيد لزيارتهم، فوافق على الإجازة، ليذهب «أحمد» إلى صديقه لتكمل الخطة المتفق عليها، ليمر يومان وفي تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل جهزا انفسهما وذهبا إلى المحل وانتظرا إلى أن اغلق صاحب المحل وذهب، ليستكملا باقي خططتهما، هرولوا إلى المحل وفتحا الباب ودخل إليه وفصل «أحمد» كاميرات المراقبة ومسحها في الوقت ذاته، كان «محمد» سرق كل ما بالخزنة وهربا سويًا.

وفي صباح اليوم التالي ذهب صاحب المحل ليكون أمام كارثة ليهرول إلى رئيس مباحث القسم، ليحرر بلاغًا بالواقعة ولم يتهم أحدًا، على الفور بدأ رجال المباحث بمعاينة المحل والكاميرات المحطية بالمكان التي تبين منها دخول شخصين ملثمين وسرقة كمية من المشغولات الفضية عبارة عن «163 خاتم حريمي، 81 خاتم رجالي بفص، 80 عليقة، 50 حلق حريمي، 25 دبلة، 10 ميداليات، 35 سلسلة حريمي، 18 خلخال حريمي» بإجمالي وزن 4 كيلو جرام، ومبلغ 100 ألف جنيه من داخل المحل.

مفاجأة مذهلة

لم يقف رئيس المباحث مكتوف الأيدي أمام تلك الجريمة فبدأ برصد الكاميرات على مسافة أبعد من المحل ليظهر له ملامح المتهمين، وبعرض أشكالهما على صاحب المحل، كان أمام صاعقة عندما وجد «أحمد» الرجل المهم له ومصدر الثقة له.

على الفور أمر رئيس المباحث بإعداد عدة كمائن ثابتة ومتحركة مستهدفة منزل «احمد»، وبمرور ساعات من التحريات والأكمنة تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهمين واقتيادهما إلى ديوان القسم، بمواجهتهما انكرا التهمة وبالضغط عليهما وبمشاهدة اشكالهما في الكاميرات بدأ «محمد» ينهار قائلاً،»أنا مليش ذنب.. أنا كنت مجرد مساعد لأحمد.. لكن هو العقل المدبر.. هو اللي خطط وانا نفذت واخذت نصيبي مش أكتر، ليستكمل «أحمد» قائلاً،»أنا لقيت الراجل مأمني على كل حاجة.. الشيطان لعب في دماغي أن اسرقه.. بالفعل جلست افكر حتى فكرت بخطة وهي نسخ نسخة من المفاتيح والذهاب لصاحب المحل واطلب منه اجازة عشان اسافر الصعيد وبعدها بكام يوم من سفري اسرقة، واهو يكون الشبهة بعيد عنى، وبالفعل هذا ما حدث»، ليتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار مدير أمن القاهرة الذي أمر بإحالتهما إلى النيابة العامة التي امرت بحبسهما 4 ايام على ذمة التحقيقات.

اقرأ أيضا : عاملة وسائق وراء سرقة مبالغ مالية من داخل شقة بالعجوزة 


 

;