حاتم صلاح: البطولة المطلقة لم تكن فى حساباتى l حوار

حاتم صلاح
حاتم صلاح

‮ ‬مريم‭ ‬محمد‮ ‬

بعد شهور من نجاحه للعام الثاني على التوالي بشخصية “نفادي” في مسلسل “الكبير أوي”، قرر حاتم صلاح أن يتمرد على الأدوار الثانية وينطلق إلى عالم البطولة المطلقة، من خلال مسلسل “على باب العمارة”، حاتم استطاع أن يعبر عن نفسه، ويقدم للجمهور تجربة مختلفة تماما عن تلك التي قدمها في “الكبير”، ورغم أنه لم يكن في حساباته تحمل مسئولية عمل فني بمفرده بهذه السرعة، إلا أنه استطاع أن يعبر بالتجربة إلى بر الأمان، حيث حققت نجاحا كبيرا مع الجمهور.. “أخبار النجوم” ألتقت حاتم صلاح ليتحدث عن تجربته الجديدة، وقصة قبوله خوض تجربة البطولة من خلال مسلسل “على باب العمارة”، وسر عدم زواجه حتى الآن، كما يكشف عن الجزء الثامن من مسلسل “الكبير أوي”.

  كيف تقيم تجربتك في “على باب العمارة” كأول بطولة مطلقة لك؟ 

لم تكن فكرة البطولة المطلقة في حسباتي، لكن لم أهملها، ويمكنني تحمل المسئولية، وعندما عرض علي مسلسل “على باب العمارة”، فكرت في المغامرة، وكان ما يشغلني وقتها “هل هذا العمل يقدمني بشكل مختلف أم لا؟”، وعندما قرأت الخمس حلقات الأولى، وجدت أمامي عمل جيد الصنع، به قصة، ويحمل رسالة، ويرسم البسمة، لذلك وجدتها فرصة أن يقدمني للجمهور بشكل مختلف عن الصورة الذهنية التي كونها الجمهور عني في الأعمال السابقة، خاصة أنه مختلف تماما عن دور “نفادي” الذي تعلق به المشاهد، ومازال يردد إيفيهاته ولزماته حتى الآن، ورغم أن الدور صعيدي، إلا أنني كنت حريص أن لا يكون نسخة من “نفادي”، ووافقت بعد حوالي 5 ساعات من قراءة السيناريو. 

  هل استغرقت وقتا طويلا حتى تتعمق بشخصية “عوض” في المسلسل؟ 

بعد موافقتي على العمل، علمت من الإنتاج أن تصوير العمل ينطلق خلال 15 يوم فقط، لذلك قررت السفر إلى الإسكندرية واصطحبت معي مدير أعمالي ومدرب التمثيل محمد خليفة للتدريب على الشخصية، وجلست مع مصحح اللهجة الصعيدية، وأثناء التصوير كنت أحضر كل يوم حتى في أيام الأجازة، وأعتبرت نفسي في معسكر مغلق لمدة 3 شهور، وكان عبد النبي الهواري مصحح اللهجة يحدثني عن كل شيء خاص بالشخصية، من حيث طريقة كلامها والضحك والحركة، وكيف يتعامل ابن العمدة مع سكان القاهرة، خاصة أن الفكر مختلف ونظرتهم له على أنه أقل منهم، وكيفية التعامل مع طلباتهم الغريبة.

  من يسافر من الصعيد للقاهرة يشعر بالغربة.. لكن هذا لم يحدث مع “عوض” .. ما تعليقك؟ 

“عوض” سافر ليثبت لوالده أنه يمكن أن يعتمد عليه، ويضع في إعتباره العودة مرة أخرى إلى الصعيد، ورغم ذلك كان يشعر بالغربة.. والغربة هنا ليست بمعنى الوحدة، بل شعوره أنه في عالم غريب عليه، سواء من مكان نومه للتعامل مع سكان العمارة، غير أنه كان يرى انه مسئول عنهم، ولو اتطلب منه شئ أحيانا يرفض ويتعامل بعادات وتقاليد الصعيد. 

  كيف كانت الكواليس أثناء تصوير العمل؟

الكواليس كانت مليئة بحالة من البهجة والمرح، وفي نفس الوقت الجدية، وكان يسود جو من الألفة والمحبة بين فريق العمل، لذلك كان هناك روح التعاون بيننا، وحاولنا أن نساند بعضنا ونخفف الأيام الصعبة في التصوير، وشخصيا سعدت بالتعاون مع نجوم كبار أمثال محمد محمود ومحمد رضوان ومحمد عبد العظيم وعزة لبيب. 

  كيف كان التعاون مع آية سماحة خاصة أنه جمعتك بها مشاهد كوميدية ممزوجة بالرومانسية؟ 

لم يكن التعامل الأول مع آية، حيث تعاونا من قبل في مسلسل “الصفارة”، وكان بيننا “كيميا”، وكنت في غاية السعادة أثناء العمل معها ، وهي ممثلة تمتلك قدرات فنية جيدة، ولديها قبول وروح كوميدية جميلة، وأقول لها دائمًا أنني أود أن نعمل معا بإستمرار. 

  كيف كان رد فعل الجمهور على المسلسل؟ 

هناك أراء كثيرة واتجاهات مختلفة على السوشيال ميديا، وهذه طبيعة السوشيال ميديا، وهناك من قال إنه “مينفعش يشيل بطولة”، وهناك من قال إنه فنان يستطيع تحمل مسئولية عمل فني بمفرده، لكن ردود الأفعال كانت مرضية بالنسبة لي، والعمل أسعد الجمهور، خاصة أننا بذلنا مجهود كبير فيه.

  هل كان لديك مخاوف تجاه المقارنة بين شخصيتى “نفادي” و”عوض” خاص أن كلتاهما باللهجة الصعيدية؟ 

لاأريد استغلال نجاح شخصية “نفادي” في “الكبير أوي”، أو أن أقدم أدوارا مماثلة لها، وكنت حريص أن لا تظهر شخصية “نفادي” إلا في “الكبير أوي” فقط، وعندما كان يعرض علي أعمالا لها صلة بهذه الشخصية أرفضها تماما، حتى إذا كنت سأقدم دور صعيدي مجددا كنت حريص على الإختلاف، وأن تظهر شخصية “عوض” بعيدة تماما عن “نفادي”، وهذا كان تحدي بالنسبة لي.

  بعد بطولة “على باب العمارة” هل لديك نيه فى عدم التراجع عن هذه الخطوة، وبالتالى رفض المشاركة في أعمال جماعية أو دور ثاني؟  

رغم أن مساحه دوري كانت الأكبر بالعمل ، إلا انني أعتبره بطولة جماعية، خاصة مع مشاركة نجوم كبار فيه، وليس شرط أن تكون جميع أدواري المقبلة بطولة مطلقة، لكن ما أسعى له أن أشارك في عمل يقدمني بشكل جيد ومختلف.

  هل حاتم صلاح يتمسك فقط باللون الكوميدي أم لا؟ 

أحب تقديم أدوار مختلفة وبأنماط متعددة، وأنا ممثل أرى أنني أستطيع القيام بأي دور سواء كوميديا أو تراجيديا، وقد قدمت أدوارا ليست كوميدية، مثل دوري في فيلم “شلبي”.

  ماذا عن تفاصيل الجزء الثامن من مسلسل “الكبير أوي”؟ 

هناك اتفاق على تقديم جزء ثامن من المسلسل، ونحن نستعد له، ونتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، لكن حتى الآن لم نبدأ في تصويره ولا يمكن الكشف عن تفاصيله. 

  أنت خريج كلية التجارة.. هل أن يعنى ذلك أن لديك مهارة  في التعامل مع المنتجين؟ 

أجاب ضاحكًا “التجارة لم تكن شطارة مع المنتجين” إطلاقًا، لكن الاستفادة كانت من خلال انضمامي لفريق التمثيل بالجامعة، وبعد التخرج كونا فريق خاص وأسسنا قناة على “يوتيوب”، وأنتجنا مسلسلين هما “لايف شو” و”سجن اختياري”، واتعرفت على الفريق كله من الكلية، وهذه الفائدة الوحيدة من دراستي بكلية التجارة.

  ما سبب عدم زواجك حتى الآن؟ 

الزواج نصيب، وعدم جوازي لأن النصيب لم يأتي بعد، وأتمنى أن أؤسس أسرة، وأعيش في حياة مستقرة.

 اقرأ أيضا : أبرز تصريحات حاتم صلاح «في In Deep»


 

;