«أتوكَّؤُ فوقَ غٖنايَ» قصيدة للشاعر رمضان عبد الله إبراهيم

الشاعر رمضان عبد الله إبراهيم
الشاعر رمضان عبد الله إبراهيم

ذاتَ شفاءٍ

أنطلقُ كما البرقٖ

بشوقٍ

للخٖلّٖ

أحيّٖيهٖ

صديقي اليومَ جميلٌ

كيف الحالُ؟

بنغْمتٖهٖ المحزونةٖ 

أفضلُ من ذي قبلٍ

آهٍ يا شاعرُ لو شُفْتَ المنظرَ!

تعنٖي رحلةَ رفحٍ

إي يا شاعرُ

أصواتُ قذائفهمْ كالرعدٖ

بل الرعدُ جَنينٌ جَنبَ قذائفهم

شاهدْنا أسرابَ طيورٍ

ترقَى للأعلى

تتحلّى بالريش المبتهٖجٖ بألوانٍ الطيف

مع الضوْءٖ المسكوب من الشمس

علي أجنحةٍ ينعكس

يروح الضوءُ 

يجيءُ

مع قفزة أجنحةٍ

شاهدَ فرخي الأصغرُ

أطيارًا

تتبارَى 

بيمينٍ، بشمال

في شرق 

في غربٍ

فاجأني يندفع تجاه الأسرابٖ

سعيدا

أسمع صوت قذائفهم

ينخطف فؤادي

أطيارٖي

يا ويل نهاري!

أولادي

أكبادي

أسمع صوتا مخنوقًا

أبتي

سأسافر للجنَّة في سرب عصافير

تشدو يشدو

ويغني معهم

ويسيل هنا دمع الهدهد 

للجنةٖ أسرابًا نعلو

والنّغْمة في فمنا تحلو

تحلو 

تحلو تحلو

سنُغادر نار صواريخ الجٖنّة

يالعطايا الله!

فما أجملَ هذي المنَّةَ!

تتضاءل أحجام عصافير الجَنَّة

ويغيب الفرخ الأصغرُ

فلذةُ كبدي

وتغيب عصافير الجنة

عن عيني

أرجع في حزنٍ

منكسرا

منفطٖرًا  

أتوكَّؤُ فوقَ غٖنايَ

أدندنُ

للجنة أسرابا نعلو

والنَّغْمة في فمٖنا تحلو

تحلو 

تحلُو