لماذا أطلق عليها عاصفة التنين.. وكيف تحمى نفسك منها.. ومتى تضرب البلاد| تفاصيل 

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

يشهد فصل الخريف وبدايات الشتاء عموما تغيرات مناخية ملحوظة وتقلبات جوية عنيفة نتيجة المنخفضات الجوية المتوسطة ومنها العديد من العواصف الأستوائية والأعاصير وعاصفة التنين ولكن ما يحدث الآن من الاضطرابات لا يرتقى ليصل إلى مستوى العاصفة .

وأطلق على عاصفة التنين هذا الاسم في سبتمبر 2004 بسبب شكلها الغريب لأنها عاصفة كبيرة وساطعة ومعقدة الحمل توجد في نصف الكرة الجنوبي لكوكب زحل ، وجاء نتيجة تشكل المنخفض الجوي الذي يظهر على شكل تنين في الخرائط ليصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بذلك ويعرف إعلاميا بذلك الاسم و هذه العاصفة ذات عمر طويل وتتهيج بشكل دوري وتنتج أعمدة بيضاء متزايدة لا تلبث أن تهدأ كما أن هذه العاصفة مصدر قوي للموجات الراديوية.

واقتصرت أسباب عاصفة التنين علميا على التقاء إحدى العواصف الحارة القادمة من الصحراء الكبرى داخل الأراضي الليبية مع عاصفة باردة جاءت من الأراضي الأوروبية، وكانت واحدة من أبرز العواصف التي تعرضت إليها مصر في الأعوام الأخيرة وعلى الرغم من أضرارها المادية والبشرية إلا أنها كانت طفيفة مقارنةً بالإعصار الذي تعرضت له ليبيا من قبل.

وأكد خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية إن عاصفة التنين لن تضرب البلاد الفترة المقبلة فهى كانت حالة جوية قديمة في 12 مارس 2020 وانتهت وصاحبتها تأثيرات مختلفة على محافظات الجمهورية ويصاحبها الظواهر الجوية التابعة لها ولكن هناك حالات جوية أخرى تختلف شدتها من سنة للتانية ولكنها ليست بقوة عاصفة التنين.

عاصفة "التنين" ضربت مصر عام 2020 وتركت خسائر بشرية ومادية عديدة  صاحبتها أمطار رعدية وسيول على القاهرة وعدد من المحافظات في حين أغلقت الحكومة المدارس و لم تقتصر عاصفة التنين على أراضي جمهورية مصر العربية وحدها إلا أن الضرر الأكبر لحق ببعض المدن المصرية، ووصلت هذه العاصفة كذلك إلى أراضي المملكة الأردنية الهاشمية والجماهيرية العربية السورية، والجمهورية العراقية، وكذلك سلطنة عمان والجمهورية اللبنانية وبعض الدول العربية الأخرى.

وتحدث عاصفة التنين نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى وما يتبعه من تقلبات جوية مختلفة مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، وهو ما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة بالإضافة إلى تكاثر السحب العالية والمتوسطة التي تؤدي إلى سقوط الأمطار بكميات كبيرة مما يترتب عليه عدد من الكوارث البيئية.

وأكد خبراء الأرصاد الجوية انه لا يمكن التنبؤ خلال الفترة المقبلة بما إذا كانت عاصفة "التنين" سوف تعود مرة أخرى إلى مصر أم لا وان فصل الخريف الذي يعد فصل التقلبات الجوية من المتوقع أن تحدث عواصف جوية أخرى نتيجة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي تتسبب في حدوث تطرف مناخي بشكل كبير.

وتعد عاصفة التنين واحدة من العواصف التي تعرضت إليها بعض دول الوطن العربي في الأشهر الأولى من بداية العقد الحالي إلا أن الأضرار الأكبر لحقت بعض مناطق جمهورية مصر العربية، وتسببت العاصفة بوقوع بعض الضحايا في الجمهورية إلى جانب الكثير من الإصابات، ووصلت سرعة الرياح القصوى في العاصفة المذكورة إلى قرابة 70 كيلومتر في الساعة.

 وتعرضت البلاد للعديد من الأضرار المادية بعد "عاصفة التنين "إلى جانب وقوع العديد من الوفيات بالفعل فإن عدد القتلى وصل إلى قرابة 20 ضحية، وذلك إلى جانب وجود العشرات من المصابين بسبب هذه العاصفة أيضًا.

وهناك اجراءات يجب اتخاذها لتقليل أضرار عاصفة التنين حيث حرصت الدول التي تعرضت إلى عاصفة التنين عام 2020 إلى اتخاذ العديد من الإجراءات للتقليل من الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها هذه العاصفة، وكان من بين أبرز هذه الإجراءات إعلان حالة الطوارئ، وإغلاق المدارس، وكذلك إيقاف خدمات النقل الجوي في بعض الدول، وقدمت الحكومات كثيرًا من الإرشادات إلى المواطنين في هذه العاصفة للحد من الأضرار المتوقعة.

عاصفة التنين واحدة من العواصف الرملية وهناك العديد من المخاطر التي تأتى من تلك العواصف وأبرزها ما يأتي:

انخفاض الرؤية: عندما تكون العواصف الرملية كثيفة جدًا تؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض مستويات الرؤية أو تتسبب بحجب الرؤية على نحو كامل، وينتج عن ذلك كثيرٌ من الحوادث أحيانًا.

توقف النقل: بسبب الظروف المحيطة بالعواصف الرملية ربما يتم إيقاف خدمات النقل مما يلحق الكثير من الأضرار بالأفراد أحيانًا، ويشمل ذلك خدمات النقل البري وخدمات النقل الجوي وخدمات نقل البريد معًا.

تلوث الهواء: تتسبب العواصف الرملية في بعض الأحيان إلى ازدياد مستويات تلوث الهواء بشكل كبير، ما يؤدي إلى الكثير من المخاطر المحتملة بالنسبة إلى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.

هناك العديد من إرشادات الأمان التي ينبغي على الأفراد مراعاتها عند حدوث العواصف الرملية كما هي حالة عاصفة التنين والعديد من العواصف الأخرى التي شهدها العالم عمومًا والوطن العربي خصوصًا، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإرشادات:

تأهيل غرف المنزل: عندما تتنبأ التوقعات بحدوث عاصفة رملية؛ فإن على الأفراد تأهيل غرف المنازل جيدًا حتى تصبح ملجأً صحيًا آمنًا أثناء العواصف، ويكون ذلك من خلال إحكام النوافذ، وكذلك وضع الأجهزة الخاصة بتنقية الهواء.

تجنب الخروج من المنزل: إذا أعلنت وسائل الإعلام الرسمية وجود عاصفة رملية قرب المنطقة التي يسكنها المرء؛ فإن عليه تجنب الخروج من المنزل حتى لا يتعرض إلى أي من المخاطر المحتملة.

تغطية الأنف والفم عند الخروج: ربما تتسبب العواصف الرملية بالعديد من الأضرار التي تصيب الجهاز التنفسي عند الإنسان، ويمكن الوقاية من هذه المخاطر عن طريق تغطية الأنف والفم عند الاضطرار إلى الخروج من المنزل.

تغطية العينين: إذا اضطر المرء إلى الخروج من المنزل أثناء حدوث العواصف الرملية؛ فلا بد من مراعاة تغطية العينين جيدًا حتى لا يتسبب الغبار بأيٍّ من الأضرار التي تصيب الرؤية.
التوجه إلى أقرب ملجأ: إذا تعرض المرء إلى العاصفة الرملية أثناء الخروج من المنزل وكان المنزل بعيدًا؛ فإن عليه اللجوء إلى أقرب ملجأ، وذلك ليضمن المحافظة على سلامته حتى انتهاء الظروف الجوية الراهنة.
تخفيف السرعة أثناء القيادة: من الضروري تخفيف السرعة أثناء القيادة في ظروف العواصف الرملية، وينبغي أن يكون الإبطاء بالمعدل الذي يسمح للسائق بالحصول على أفضل مستويات من الرؤية الآمنة.

تشغيل أضواء السيارة: عند قيادة السيارات في أثناء العواصف الرملية؛ فينبغي على السائقين تشغيل وحدات الإنارة حتى لو كان الوقت نهارًا، وذلك ليستطيع السائقين الآخرين الانتباه بشكل أفضل.

المغادرة إلى طريق فرعي: في بعض الأحيان تصبح الرؤية محجوبة بالكامل نظرًا للعواصف الرملية، وعندها ينبغي على السائق المغادرة بحذر إلى أحد الطرق الفرعية ثم إيقاف السيارة مع إبقاء وحدات الإنارة مُضاءة.

الابتعاد عن الجدران والأسيجة في الخارج: إذا جاءت العواصف الرملية الشديدة أثناء تواجد المرء قرب الجدران أو الأسيجة؛ فينبغي عليه الابتعاد عنها حتى لا يتعرض إلى الأضرار في حالة انهيارها وسقوطها بفعل الرياح الشديدة.
عدم الخروج لإصلاح الأضرار: يسارع بعض الأشخاص إلى إصلاح الأضرار التي تتسبب بها العواصف الرملية قبل انتهائها، وهي من الأخطاء التي يمكنها أن تعرض حياتهم إلى المخاطر.

يمكن للأشجار أن تساعد في التقليل من أضرار العواصف الرملية بالفعل؛ فإنها تسهم في التقليل من كميات الرمال التي تحملها الرياح، كما أنها تقلل من حركة الكثبان الرملية أيضًا مما يساعد في انخفاض كميات الرمال التي يمكن للرياح أن تأخذها من المنطقة المحيطة، ولذلك توصي العديد من الجهات المختصة بمنع قطع الأشجار وزراعة المزيد منها للوقاية من مخاطر هذه العواصف.

 اقرأ أيضا | «خلى بالك».. طرق التعامل مع اكتئاب الخريف والوقاية منه