أعرب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز عن خالص شكره لمصر على الدور الأساسى الذى تقوم به فى ظل الحرب فى غزة.
وقال سانشيز - خلال مؤتمر صحفى مشترك عقد الجمعة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء البلجيكى ألكسندر دى كرو - إن الدور المصرى كان محورياً لتوصيل المساعدات للفلسطينيين الذين كانوا بحاجة إلى المعدات الطبية، بالإضافة إلى إجلاء المدنيين من الجنسيات المختلفة.
وأكد التزام بلاده وكذلك الاتحاد الأوروبى بدعم السلطات المصرية فى استجابتها للأزمة الفلسطينية وخاصة توفير المساعدات الطبية، منوهاً بأنه سيتم تقديم نحو 4 أطنان من المساعدات لتسليمها للمستشفيات فى مصر؛ لتوفير المساعدات الطبية للمرضى القادمين من غزة.
اقرأ أيضاً |«زهران» يعقد مؤتمرا انتخابياً بأطفيح بمحافطة الجيزة غدا
وشدد رئيس الوزراء الإسبانى على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليونى شخص ويلات الحرب، ويتزايد أعداد الضحايا المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال داعياً إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بقدر كاف وبشكل منتظم، معرباً عن أمله أن تستمر الهدنة الإنسانية، وأن يصل الرئيس السيسى فى النهاية إلى وقف لإطلاق نار دائم.
وأضاف سانشيز قائلاً: «كان من المهم لنا أن نأتى ونقابل الرئيس السيسي، واقترحنا عقد مؤتمر دولى فى أقرب وقت ممكن.. الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى قد صدقت على هذه الفكرة»، معرباً عن تمنياته أن يجتمع العرب والأوروبيون لوضع حد لهذه الدائرة اللا متناهية من الصراع.
وأوضح أن العالم بحاجة إلى منظور جاد لتحقيق السلام، وأن أى حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون حلاً شاملاً لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى الذى استمر لما يقرب من قرن.
وأشار سانشيز إلى أن المباحثات مع الرئيس السيسى تناولت الصراع المستمر على الحدود، وكذلك فيما يتعلق بأمن المنطقة مطالباً السلطات باستمرار التفاوض وتبادل وجهات النظر بشأن استمرار الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة.
ولفت إلى أن آلية حماية المدنيين فى الاتحاد الأوروبى هى مثال آخر حول كيفية عمل الاتحاد الأوروبى مع شركائه، مؤكداً التزام الاتحاد الأوروبى بمساندة مصر فى دعم الدور المحورى الذى تقوم به تجاه القضية الفلسطينية.
وطالب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، المجتمع الدولى بأن يقوم بدور بنّاء وفعّال تجاه القضية الفلسطينية، مضيفا: «يجب أن نبدأ اليوم فى التنفيذ النهائى لحل الدولتين».
