حنان مطاوع: تأثرت بمشاهد «رضوى» مع ابنتها وكانت ترهقني جسديًا ونفسيًا

حنان مطاوع
حنان مطاوع

استطاع مسلسل «صوت وصورة» أن يحظى باهتمام الجمهور منذ بدء عرض حلقاته الأولي، محتلاً المركز الأول بقوائم المشاهدة عبر منصة «Watch IT» التى تعرضه، بجانب قناة «DMC»، وذلك بفضل القضايا التي يطرحها واحداثه المشوقة وجرأة الموضوعات التي تطرق لها بداية من التحرش بالمرأة في مقر العمل ومرورا بقتل الطبيب المتحرش، والاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على التأثير في الرأي العام؛ ودق ناقوس الخطر حول استخدامات الذكاء الاصطناعي ومخاطره، من خلال حبكة درامية مشوّقة، وإلتف المشاهدون حول المسلسل طوال 30 حلقة، لمتابعة تفاصيله وأحداثه.

ورغم أن المسلسل بدأ عرضه في أوقات صعبة مرتبطة بأحداث القصف الإسرائيلي على غزة، فإنه استطاع تحقيق جماهيرية على قنوات عرضه، ليقدم نموذجا لما يجب أن تكون عليه الدراما بعيدا عن موسم رمضان، فقد فتح المسلسل آفاقا جديدة لنجاحات مسلسلات الـ«أوف سيزون».. «أخبار اليوم» استضافت أسرة المسلسل فى ندوة كشفوا خلالها كواليس المسلسل واسباب النجاح.

 حنان مطاوع:
آمنت بموهبة المخرج محمود عبد التواب وكنت أتمنى العمل معه 

نجمة المسلسل والمتألقة دائما حنان مطاوع، التي لعبت دور «رضوى» تقول: «رضوى» شخصية بسيطة جدا وهذه النوعية من الشخصيات تكون صعبة جدا في التناول لأنك عندما تنظر إلى لوحة - ودائما كنت أقول ذلك للمؤلف محمد سليمان عبدالمالك - فدائما يجذبه أكثر شىء فاقع في اللوحة ولكن شخصية «رضوى» هي لون هادئ وفاتح ولا يخطف العين ودائما كان نفسي أن تكون «رضوى» مثل أي امرأة تراها في الشارع وعندما يراها أي شخص يسير في الشارع لا يلتفت إليها على الإطلاق ولا يكون بها أي شىء مميز ولكن يكون تميزها بداخلها سواء في تعاملاتها وأخلاقها وصفاتها النبيلة التي تمتلكها ولكن شكلا هى مثل باقي الناس وهذا النوع من الأدوار يكون «ريسك» جدا لأنه العين لا تذهب إليه ولكن شخصية» رضوى» مكتوبة بذكاء شديد وهى شخصية عادية ولكنها تمر بظروف استثنائية وغير عادية وتجعلها تتغير وتتطور بشكل تدريجى ناعم يلائم تركيبة الشخصية فأنا اعتبرها شخصية شديدة الصعوبة من كثرة سهولتها ولكن ساعدني بها الكتابة وأيضا بمساعدة المخرج محمود عبد التواب. 

وعن تعاملها مع المخرج محمود عبد التواب في تجربته الإخراجية الأولى تقول حنان: أنا لم أفرح فقط بالعمل معه ولكن أنا طوال الوقت أرى انه مشروع مخرج عظيم ويكتب اسمه مع كبار المخرجين وهذا بالفعل حدث مع أول عمل له، وكنت فى مسلسل وش تالت منذ عامين وأول مرة يسند إليَ بطولة وطلبت أن يقوم بإخراج المسلسل وحاولنا التواصل معه ولكنه كان خارج مصر لذلك لم تكتمل تجربتنا. 

وتضيف حنان: التزمت بالسيناريو والنص المكتوب تماما ولكن بالطبع كان هناك لى إضافات بسيطة خاصة بى، وكان هناك ارتجال فى بعض المشاهد ولكن طبقا لعظم الشخصية نفسها وان تضيف على كتابة محمد سليمان عبد المالك حاجة فى منتهى الصعوبة لأنه قام بملء أركان الحكاية ولكن يحدث أن من كثرة توحدك مع الشخصية والممثل الذي امامك وهذا ماحدث فى بعض مشاهدي وأنا أمام وليد فواز - عبد الغنى- بها الثقل غصب عني فى لحظة ترتجل لأنك تأخذ منه وتكمل عليه، وهذا ماحدث أيضا فى بعض مشاهدى مع صدقي صخر أو المحامي لطفي عبود في لحظات بين «لطفي ورضوى» ويكون الارتجال بحساب وارتجال ليس كحنان ولكن كرضوى. 

وعن مدى توحدها مع الشخصية قالت: بالطبع معظم المشاهد التى جمعتنى بابنتي دنيا بالمسلسل «بيحصلى حاجة في دماغى بتفرقع وبالذات احساسي بعذاب الأم التى من الممكن أن تفقد ابنتها فى أى لحظة وحتى وقت خروجها على ذمة القضية فكانت هذه المشاهد صعبة جدا علىّ حتى فى البروفات وفى احدى المرات جلسنا لبروفة مشهد مع الطفلة التي تقوم بدور دنيا وأنا اعرفها وتعاملت معها من قبل لأنها قامت بدوري وأنا صغيرة في مسلسل «سره الباتع»، والمخرج محمود عبد التواب يريد ان يرانا سويا وعملنا مشهداً سويا وجاء مشهد اللي كانت تقول انها لا تريد الذهاب للمدرسة بسبب كلام زملائها وأثناء قراءة البنت للمشهد انا انهرت تماما وبكاء والبنت أيضا بكت لدرجة أن المخرج أوقف كل شىء وقال هذه مجرد بروفة وهذا المشهد كان وجعنى واى مشهد مرتبط بدنيا كنت اتجنبه فى البروفات وافضل أن أصوره من أول مرة امام الكاميرا. 

واشارت مطاوع إلى أن «رضوى» تتفق مع «حنان» فى موقفها من السوشيال ميديا لأن قناعاتي الشخصية هي أن السوشيال ميديا والتكنولوجيا بشكل عام هى  التى بعدت الإنسانية واضرت بها وأعتقد أنها ستساهم فى نهاية الإنسانية كلها فى الحقيقة ولكن تركيبتى كحنان تختلف عن رضوى.. واختتمت حنان كلامها قائلة: مختلفة مع من يرى أن رضوى شخصية ضعيفة، هى شخصية نمطية ولا تحب المغامرة والروتين اليومى العادي يشعرها بالأمان ولا تحب أن يصيبها أى عارض في حياتها وانا اعتبر أنه لا يوجد أم فى الدنيا ضعيفة، الأم لها قوة خاصة وبداخلها مارد جبار ومن الممكن أن تعمل أي شىء من أجل أولادها.