خام برنت يتراجع قبل قرار "أوبك+" بشأن الإنتاج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت اليوم الجمعة مواصلة تكبد خسائر من الجلسة السابقة بينما يحاول المتعاملون التكهن بما إذا كان تحالف أوبك+ سيتوصل إلى اتفاق يفضي إلى المزيد من تخفيضات الإنتاج حسبما ذكر موقع قناة العربية .

و انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات، بما يعادل 0.07%، إلى 81.36 دولار، بعد أن انخفضت 0.7% عند التسوية في الجلسة السابقة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتا، أو 0.86%، إلى 76.44 دولار، مقارنة بإغلاق يوم الأربعاء. ولم تكن هناك تسوية للخام الأميركي أمس الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة.

ويتجه كلا الخامين لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في خمسة أسابيع، بدعم من توقعات بأن تحالف أوبك+، بقيادة السعودية، قد يقلص الإمدادات لتحقيق التوازن في الأسواق حتى عام 2024.

وفاجأ التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، السوق بإعلانه يوم الأربعاء أنه سيؤجل اجتماعا وزاريا لمدة 4 أيام حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن واجه المنتجون صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستويات الإنتاج.

وكتب توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي في مذكرة "يبدو أن النتيجة الأكثر ترجيحا الآن هي تمديد التخفيضات الحالية".

وأدى التأجيل المفاجئ في البداية إلى انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بما وصل إلى 4% وتراجع الخام الأميركي بما وصل إلى 5% في التعاملات خلال يوم الأربعاء.

وظل التداول ضعيفا بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وبدت التوقعات بالنسبة للصين على المدى القريب أقوى، مما دعم معنويات السوق.

وقالت تينا تينغ محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس "البيانات الصينية الأخيرة والمساعدة الجديدة لقطاع العقارات المثقل بالديون يمكن أن تكون إيجابية بالنسبة لاتجاه سوق النفط على المدى القريب".

وصعدت الأسهم الصينية أمس الخميس بفضل توقعات بأن الدولة ستوجه المزيد من التحفيز إلى قطاع العقارات المتعثر.

ومع ذلك، يقول المحللون إن هذه المكاسب ربما يحد منها ارتفاع مخزونات الخام وضعف هوامش التكرير بالولايات المتحدة مما يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط الخام من المصافي الأميركية.

وبالنسبة للصين، يقول محللون إن نمو الطلب على النفط قد ينخفض إلى حوالي 4% في النصف الأول من 2024 مقارنة بمستويات النمو القوية بعد جائحة كوفيد-19 في عام 2023، مع تأثير أزمة قطاع العقارات في البلاد على استخدام الديزل.

ومن المتوقع أن يظل نمو الإنتاج من خارج أوبك قويا، إذ تعتزم شركة الطاقة البرازيلية الحكومية بتروبراس استثمار 102 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لزيادة الإنتاج إلى 3.2 مليون برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول عام 2028 من 2.8 مليون برميل يوميا في 2024.

 

إقرأ أيضاً

 

تغير طفيف في أسعار النفط قبل بيانات المخزونات الأميركية