العربي للتنمية الاجتماعية: المبادرات الصحية التي أطلقتها الرئيس أنقذت 10 ملايين مريض

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

قال وليد سلام، المستشار الإعلامي للاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إن مبادرة 100 مليون صحة والتي بدأت بالقضاء على فيروس سي والتي دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد توليه سدة الحكم، ثم ضم 14 مبادرة صحية لها تابعة لها في جميع التخصصات على مدار السنوات التسع الماضية من أجل تحسين الصحة العامة والتركيز على علاج الأمراض، استفاد منها نحو 96 مليون مواطن، جاءت في دعم صحة المرأة وكبار السن وعلاج الأورام السرطانية والكشف المبكر وقوائم الانتظار وعلاج الأمراض المزمنة وعلاج سرطان الكبد وفحص ما قبل الزواج وغيرها.

وأوضح سلام، أن الدولة من خلال مبادرة 100 مليون صحة استطاعت القضاء على فيروس سي وأصبحت مصر خالية من فيروس سي بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولي في معدلات الإصابة بالفيروس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، والذي كان يفتك بأكباد المصريين ويتسبب في وفاة ما بين 40 إلى 50 ألف شخص سنويا.

ولفت إلى أن الاحصائيات قدرت أن مصر نجحت في أول خمس سنوات من المبادرة من علاج 4 مليون مريض بفيروس سي، مشيراً إلى أن مصر بلغت نسبة انتشار الفيروسات الكبدية بها عام 2008 نحو 14.7% ونسبة الإصابة بفيروس سي 10% بما يعادل 6 مليون شخص، وبفضل المبادرة الرئاسية تناقص معدل الإصابة بالفيروسات الكبدية إلى 6% وفيروس سي إلى 3.2% في عام 2020.

◄ اقرأ أيضًا | أبو الغيط: «الهدنة الإنسانية في غزة فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية»

وكشف سلام، إلى أن الدولة وضعت خطة لتنفيذ المبادرة والقضاء على الفيروسات الكبدية من خلال 170 مركزاً في جميع المحافظات؛ للفحص وتقديم العلاج بالمجان، حتى نجحت في خفض معدل الإصابة بالفيروسات الكبدية إلى 0.38% عام 2022، موضحاً أن علاج فيروس سي كان سعره عالمياً 28 ألف دولار وفقاً للاحصائيات، ومن الصعب على المواطن المريض توفير هذا المبلغ وكانت مصر توفره بالمجان للمرضى، وقد حصلت مصر على امتياز التصنيع حتى وصل سعره نحو 800 جنيه مصري، مضيفا أن تصنيع مصر لعلاج فيروس سي في 9 شركات ومصانع مصرية وفر على الدولة نحو 70 مليون دولار سنوياً وفقاً للاحصائيات.

تابع سلام، أن مبادرة 100 مليون صحة ساهمت في تخفيف العبء الاقتصادي على الدولة حيث قدرت الاحصائيات أن التكلفة الطبية وصلت لـ 100 ألف دولار بينما خلال المبادرة بلغت 131 دولار، ما يبرز حجم التوفير في التكلفة من خلال فحص السكان، موضحاً أن المبادرة أنقذت نحو أكثر من 10 مليون مريض بفيروس سي من الموت وأصبحت خالية من فيروس سي وهو ما ساهم في تقليل النفقات الطبية في مصر على هذا العدد من المرضى بعد أن أصبحوا أصحاء بنسبة 100%، إضافة إلى أنهم أصبحوا يعملون في المصانع والشركات وغيرها وينتجون وينفقون على أسرهم بعد تعافيهم تماماً ما ساهم في زيادة معدلات التنمية الاقتصادية في مصر وزيادة عدد فرص العمل والتشغيل.

وأشار سلام، إلى أن الاحصائيات الرسمية أكدت أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي، قد ساهمت بصورة إيجابية في تقليل الخسارة من إجمالى الناتج المحلى بنسبة 0.6 % بمعدل يصل إلى 1.5 مليار دولار، إضافة إلى أن وفاة ما يقارب الـ 40 ألف شخص سنويا بسبب فيروس سي عام 2015 بنسبة تصل لـ 7.6 % من إجمالي الوفيات كان يتسبب في تراجع نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.5 %، وبعد القضاء عليه نهائياً زاد الناتج الإجمالي المحلي.