تقوى الله

مباراة حرب الإبادة

جلال السيد
جلال السيد

مباراة سخيفة وغير إنسانية لعبتها إسرائيل وقادة جيشها بصورة لم يشهد العالم مثلها من وحشية وعدم ضمير وألقت ما يوازى قنبلتين ذريتين على شعب أعزل ومازالت منذ ما يقرب من شهرين تهطل بطائراتها ومدافعها وصواريخها آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ والمدافع وأزالت من وجه الأرض مدنا وقرى سكانها من الأطفال والنساء والرجال ولم تستثنِ حتى الرضع والحوامل من الإبادة وحرمت النازحين الهاربين من الدمار والموت من الماء والغذاء والوقود بل وطاردتهم بصواريخها لتلحق بدمارهم وموتهم..

ثم فاجأت العالم بكل بجاحة وقلة أدب بخطتها بمحاولة تهجير الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين إلى سيناء..

فجاء رد الفريق الآخر من تلك المباراة على لسان قائدها بكل قوة وشجاعة وتأييد من شعبه المصرى الأصيل بأن خطتك يا إسرائيل خط أحمر للأمن المصرى القومى وأحلام لن تحقق بأى وسيلة وأن القتال يجب أن يتوقف فورا..

ورغم عدم نزاهة التحكيم وتحيز الحكم الأكبر بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها لم يرتدع الفريق الإسرائيلى بجيوشه بل ابتدع نوعا جديدًا من الحروب لم يشهدها العالم بتحويل المستشفيات إلى ساحة حرب وأمطرها بالصواريخ بمن فيها من المصابين والمرضى وأطفال الحضانات بحجة أن حماس تختبئ فى هذه المستشفيات كما لم تسلم المدارس وجمعيات الإيواء الدولى من الصواريخ ضد النازحين وضد موظفى الإيواء الدوليين..

وتدخل رئيس الفريق الآخر فأمر السيسى بإرسال قوافل من شاحنات المساعدات الإنسانية لشعب فلسطين وحملت الشاحنات الأغذية والماء والبطاطين والأدوية ردا على صواريخ إسرائيل حتى بلغت بعض الحملات الإنسانية ١٩٠ شاحنة و٢٥١ ألف طن فى إحدى المرات..

كما قام الفريق المصرى الإنسانى بإرسال مئات من سيارات الإسعاف المزودة بحضانات لسرعة إنقاذ الأطفال وتحولت مؤسسات مصر وشعبها إلى خلية نحل لإرسال المساعدات وإنقاذ الشعب الفلسطينى ورغم استمرار فريق المجازر لإبادة كل شيء حى مازال التحكيم الدولى مناصرا للوحشية واللا إنسانية حتى تحركت الشعوب فقامت المظاهرات ببريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وتشيلى وإيران وغيرها من دول العالم لإدانة الفريق الإسرائيلى حتى بعض فئات الشعب الإسرائيلى تظاهر ضد وحشية جيشه من أجل إنقاذ الأسرى من أيدى حماس..

وستنتهى المباراة بخسارة أبديه وإدانة لشعب وحكومة وجيش إسرائيل إلى الأبد.