في ظل الأحداث المتسارعة والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، تأخذ الحرب السيبرانية منحى جديداً بعد إعلان مجموعة "سايبر طوفان الأقصى" مسؤوليتها عن اختراق مواقع إلكترونية إسرائيلية هامة، بما في ذلك موقع وزارة الدفاع.
الهجوم السيبراني الأخير لم يكن له دوي يماثل دوي المدافع لكنه كان مدوي في عالم الأمن المعلوماتي.
وكشفت مجموعة من الهاركرز عبر فيديو نشرته على تطبيق التواصل تلجرام عن اختراقها لوزارة الدفاع الإسرائيلية، موضحة حصولها على معلومات حساسة تخص فرقة شمال غزة العسكرية الإسرائيلية.
فضلاً عن ذلك، تم الاستيلاء على ملفات من شركة الاستضافة الإلكترونية "سيغنتشر آي تي" التي تخدم عدة شركات تجارية بارزة.
وعلى جانب أخر أثار هذا الاختراق مخاوف أمنية واسعة، حيث أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن الملفات المسروقة تحتوي على تفاصيل خاصة بالموظفين والعملاء. علاوة على ذلك، تظهر هذه العملية قدرات فنية عالية من قبل المجموعة المنفذة للهجوم.
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور عمرو صبحي، خبير أمن المعلومات، إلى أن هذه الهجمات السيبرانية تعكس تطوراً ملحوظاً في أساليب وقدرات الجماعات الهاكرز.
وأشار صبحي إلى أنه في الوقت الذي تصدح فيه أصوات المدافع والتفجيرات في جبهة القتال في قطاع غزة إثر عدوان الاحتلال هناك والذي لم يسفر حتى الآن عن انتصار له، تدور في الخفاء ودون ضجيج حرب سيبرانية ساحاتها شبكات الإنترنت والاتصالات والخوادم ولا يملك الإسرائيليون فيها تفوقا واضحا
وفي وقت سابق فقد أعلنت مجموعة هاكرز تطلق على نفسها اسم "سايبر طوفان الأقصى " مسؤوليتها عن اختراق عدد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي والاستيلاء على عدة ملفات من شركة استضافة الويب لعدة شركات منها شركة (Cyber Toufan Operations) سيغنتشر آي تي (Signature-IT) التي من بين عملائها شركات تجارية مثل آيس (Ace) وشِفا أونلاين (Shefa Online) وهوم سنتر (Home Center) وأوتو ديبوت (Auto Depot) وإيكيا (IKEA)
