«حركة فتح»: اتفاق الهدنة لم يكن ليتم لولا ضغط مصر على إسرائيل | خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعرب محمد حمدان، أمين سر حركة "فتح" في نابلس وأحد أبرز قياديي الحركة عن ترحيبه باتفاق الهدنة الذي توصلت إليه حركة حماس مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية قطرية.

وقال حمدان، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، نحن مع أي هدنة لأي سبب كان لوقف إبادة شعبنا بغض النظر عن مدتها.

وأردف قائلًا: "لم تكن لتكون هذه الهدنة لولا الشقيقة مصر ودورها بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نطالب بوقف العدوان بشكل كامل على شعبنا لوقف حرب الإباده عليه غير المسبوقة بالتاريخ البشري".

وتابع قائلًا "ونحن نرى أن تحرير أي أسير فلسطيني على اعتبار أنهم أسرى حرب واجبة على المؤسسات الدولية".

واعتبر حمدان أن اتفاق الهدنة هو انتصار للشعب الفلسطيني في إجبار هذا الاحتلال المتوحش لإيقاف إجرامه حتى لو كان هدنة لأيام من أجل إدخال المساعدات والإغاثات، مضيفًا أنه أيضًا انتصار للجهود التي قادتها مصر  وبعض الدول العربية.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقتٍ سابقٍ اليوم، أنه بعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، توصّلت إلى إتفاق هدنة إنسانية لوقف إطلاق نار مؤقت  لمدة أربعة أيام، بجهود مصرية وقطرية حثيثة ومقدّرة.

ونصت بنود اتفاق الهدنة على وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة، وإدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالًا وجنوبًا.

كما نصت على إطلاق سراح  50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من  سجونه الاحتلال دون سن 19 عامًا وذلك كله حسب الأقدمية.

كما جرى الاتفاق على وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة  أيام، ووقف حركة الطيران في (الشمال)  لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة  4:00 مساء، وخلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، إلى جانب ضمان حرية حركة الناس ( من الشمال إلى الجنوب ) على طول شارع صلاح الدين.

وقالت حركة "حماس" في بيانها، "إنَّ بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وأدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها".

وشددت قائلةً: "إننا  في الوقت الذي نعلن فيه  التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان".

وختمت قائلةً: "ونَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله".