الشمعة ٨٨ لجارة القمر «فيروز»

فيروز
فيروز

احتفل أمس عشاق صاحبة الصوت الملائكى «فيروز» بعيد ميلادها الـ ٨٨ التى قدمت خلالها أروع أغانيها وتراتيلها لفلسطين الحبيبة والقدس السليبة وغنى العالم العربى من خلفها صرخات مشحونة بالألم والوجع الإنسانى، فعندما نستمع إليها تهتز الروح داخلنا وتنتفض مشاعرنا ونحن نردد خلف «جارة القمر» وهى تشدو بلسان كل فلسطينى هُجر من وطنه قسراً وجبراً، والوطن ساكن فيه وعيناه مصوبة نحوه لا ترى غيره وفى داخلها إصرار بحلم العودة الذى تترجمه كلمات الشاعر «هارون هاشم رشيد» وألحان الرحبانية فى رائعة «سنرجع يوما» التى تنطق بها شفاة من نراهم وهم يجبرون على مغادرة شمال غزة لجنوبها غير آمنين من غدر وقصف الأندال بنى صهيون، وتقول الكلمات: 


«سنرجع يوماً إلى حيّنا.. ونغرق فى دافئات المنى.. سنرجع مهما يمرّ الزمان.. وتنأى المسافات ما بيننا.. فيا قلب مهلاً ولا ترتمى.. على درب عودتنا مُوْهَنَا.. يعزُّ علينا غداً أن تعود.. رفوف الطيور ونحن هنا.. هنالك عند التلال تلالٌ.. تنام وتصحو على عهدنا.. وناسٌ هم الحبُّ أيّامهم.. هدوء انتظار شجيُّ الغنا.. ربوع مدى العين صفصافها.. على كلّ ماء وَهَى فانحنى.. تعبُّ الظُّهَيرات فى ظلّه.. عبير الهدوء وصفو الهنا.. سنرجع خبّرنى العندليب.. غداة التقينا على منحنى.. بأنّ البلابل لمّا تزل.. هناك تعيش بأشعارنا.. ومازال بين تلال الحنين.. وناس الحنين مكان لنا.. فيا قلب كم شرّدتنا الرياح.. تعال سنرجع هيّا بنا».
واليوم نشعل معاً ٨٨ شمعة لصاحبة الصوت الساكن فى داخلنا.. كل عام وأنتى بخير يا «فيروز»