مُفْتَتَحٌ
فَالحُبُّ ذُو الصِّدْقِ نُورٌ في مَفَاوِزِنَا
مَعَ المَجَازِ تَراهُ الآنَ تِبْيَانَا
وَالرُّوحُ بِالحُبِّ تَحْيَا دُونَ تَفْرِقَةٍ
لا يَعْرِفُ الحُبُّ أَشْكَالًا وَأَلْوَانَا
القَصيدُ
مَعَ الأَحْلامِ نَلْقَاهَا اصْطِبَاحَةْ
وعِنْدِي ظِلُّهَا في الكَوْنِ وَاحَةْ
وبينَ جَنَانِها المَأْوَى سُكُونٌ
وَهَذِي الحُورَ فَاقَتْها مَلَاحَةْ
تَعَالَيْ - يَا كُرُومَ النَّشْو - نَحْوِي
وَصُبِّي كَأْسَهُ مِنْ غَيْرِ رَاحَةْ
وَزِيدِيهِ انْتِشَاءً مُسْتَفِيضًا
عَسَى أنْ تُسْتَطَابَ له الجِرَاحَةْ
وهُبِّي يا رِيَاحَ الحبِّ فِيها
وَضُمِّيهِ؛ لِيَحْيَا بالسَّمَاحَةْ
وَذاتُ مَعِينِ رَشْفٍ مُسْتَذَابٍ
كَشَرْيانِ التَّفَانِي والإِتاحَةْ
تُرَاقِصُ طَيْفَها، وَتَمِيلُ مَيْلًا
كَدُرِّيٍّ بَدَا مِنْ غَيْرِ سَاحَةْ
فَيَصْعَدُ، إنْ أَرَادَ، صُعُودَ قَيْسٍ
وَيَهْبِطُ، إنْ رَأَتْ لَيْلَى صَلاحَهْ
يُنَاجِي مَوْجَها، فَيَزِيدُ غَرْقًا
وَقَدْ أَسِرَتْهُ أَعْرَاسُ المِلاحَةْ
غَرِيقُكِ مُسْتَباحُكِ، فَاقْبَلِيهِ
جِوَارَكِ، ثُمَّ رُدِّي مُسْتَبَاحَهْ