قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن تباطؤ الإمداد بالأدوية والمستلزمات، ونقص الوقود والمياه المأمونة، وتدمير البنية الأساسية، وفقدان الموظفين أدى إلى إجبار 27 مستشفى من أصل 36 مستشفى، ومركزيْن متخصصيْن، و47 عيادة من أصل 72 عيادة للرعاية الصحية الأولية في غزة على الإغلاق.
وأوضح المدير الاقليمي للمنظمة، أن المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل فقط بصورة جزئية تتعرض لضغوط هائلة، وتُقدِّم خدمات طارئة محدودة، الأمر الذي يترك آلاف المرضى عُرضة للأمراض التي يمكن توقيها نتيجة انقطاع خدمات الرعاية الصحية المُنقِذة للحياة.
وأضاف أن الأطفال المبسترين (الخُدَّج) يواجهون الموت مع توقف نُظُم دعم الحياة عن العمل، كما يواجه مرضى السرطان، ومرضى الكُلى والقلب والأوعية الدموية والسكري مخاطر جمَّة نتيجة انقطاع العلاج.
اقرأ ايضا
الصحة العالمية: لم تعد هناك بقعة واحدة آمنة للمدنيين في غزة اليوم
جاء ذلك، خلال عقد الصحة العالمية لمؤتمرا صحفيا حول حالات الطوارئ الصحية الراهنة في إقليم شرق المتوسط
وطالب المنظرى في كلمتة بتوقف قتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بهم، بمن فيهم النساء والأطفال الذين فاقت أعدادهم نصف عدد القتلى، فهؤلاء لم يرتكبوا إثمًا ليستحقوا تلك المحن التي لم يختاروها ولا يمكن لعقل أن يتصورها.
وأشار المدير الاقليمي للصحة العالمية، إلى أنه بالرغم من حديث كلا الجانبيْن المتفاخِر عن المبادئ الأساسية لقوانين الحرب، مثل التناسُب، والتمييز، والإجراءات الاحتياطية، فقد هاجم كلاهما المرافق الصحية، والمدارس، ومنازل الأُسر، وملاذات اللجوء الآمن.
