عاجل

صحف إسرائيلية تتحدث عن «كارثة».. 7 أكتوبر سيتكرر

أحد مشاهد الجانب الإسرائيلي خلال الحرب على غزة
أحد مشاهد الجانب الإسرائيلي خلال الحرب على غزة

استعادت عدة صحف إسرائيلية الحديث عن عام 2011 الذي كان أبرزه إتمام أكبر صفقة عربية إسرائيلية بوساطة مصرية، وهي التي تم فيها تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير «جلعاد شاليط» بإطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، وذلك بالتزامن مع اقتراب توقيع مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر الإسرائيلي على ​​صفقة تبادل أسرى جديدة مع المقاومة الفلسطينية، على إثر معارك ضارية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينة، التي تكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الحربية، فيما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على المدنيين إلى أكثر من 13300 منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي بينهم 5600 طفل، و3550 امرأة.

 

صفقة «شاليط» سبب «مذبحة 7 أكتوبر»

صحيفة «إسرائيل اليوم» اعتبرت أن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية «جلعاد شاليط»، الذي أطلق أمامه سراح 1027 معتقلا فلسطينيا كانت من العوامل المؤثرة فيما وصفته بـ«مذبحة 7 أكتوبر»، في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر من العام الجاري، وقتل فيها ما يزيد عن 1200 إسرائيليا، وأسر أكثر من 240 آخرون.

 

صحيفة إسرائيلية أخرى هي «تايمز أوف إسرائيل» نقلت تحذير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من أن الصفقة المحتملة للإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس في غزة ستنتهي بـ "كارثة"، قائلا: "أنا منزعج للغاية لأنهم يتحدثون الآن عن صفقة. أنا منزعج لأننا انقسمنا مرة أخرى ولم يتم إخبارنا بالحقيقة مرة أخرى، والشائعات تقول إن دولة إسرائيل سترتكب مرة أخرى خطأً كبيرا جدا بأسلوب صفقة شاليط".

«بن غفير» يشير إلى الصفقة التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي، جلعاد شاليط، في 2011، مقابل إطلاق سراح 1027 سجينا فلسطينيا، من بينهم قائد حماس الحالي، «يحيى السنوار»، الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل، والذي قال: «تذكرون أننا أطلقنا سراح جلعاد شاليط، وأطلقنا سراح يحيى السنوار وأصدقائه وجلبنا هذه المشكلة على أنفسنا».

 

«صفقة وفاء الأحرار»

صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والاحتلال الإسرائيلي عام 2011 أو ما تعرف بـ«صفقة شاليط» أو «صفقة وفاء الأحرار» كما يسميها الفلسطينيون، تعدّ إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، والتي تميزت باستطاعة الفلسطينيين من الحفاظ على الجندي الإسرائيلي أسيرا لنحو 5 سنوات رغم خوض إسرائيل حربين على قطاع غزة لتحريره.

الصفقة شملت الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً معتقلا في السجون الإسرائيلية مقابل أن تفرج حركة «حماس» عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية، وتعد الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية التي تمت عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين.

 

صفقة «شريط شاليط»

بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2008-2009 عُقدت صفقة بين إسرائيل وحركة حماس تم بموجبها تسليم حركة حماس لإسرائيل شريط فيديو لمدة دقيقة واحدة يظهر فيها الجندي جلعاد شاليط حيا، وقد عُرفت هذه الصفقة بصفقة شريط شاليط وذلك مقابل أن تفرج إسرائيل عن 20 أسيرة فلسطينية من سجونها.

الأسيرات كن من تنظيمات فلسطينية مختلفة، وقد أعلن الناطق باسم كتائب القسام حينها «أبو عبيدة» أن التوزيع هو خمس أسيرات من حركة فتح وأربع من حماس وثلاث من حركة الجهاد الإسلامي وواحدة من الجبهة الشعبية وسبع أسيرات مستقلات، وأما جغرافيا فإن 19 أسيرة من الضفة الغربية وأسيرة واحدة مع طفلها من قطاع غزة.

تفاصيل في الصفقة

الصفقة شملت كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الصحفية الأردنية «أحلام التميمي»، كما شملت قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون الإسرائيلية تصل إلى 745 عاما، كما تضمنت الإفراج عن أقدم سجين فلسطيني «محمد أبو خوصة» وأسرى من مختلف ألوان الطيف.

الصفقة ضمت أسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة وأسرى من فتح وحماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وأسرى من الجولان وعدد من المسيحيين، لكنها لا تشمل القيادات البارزة كمروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وحسن سلامة الذين كان من المتوقع أن تشملهم الصفقة.