حقوق أطفال غزة «دم» على ورق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في زمن الصمت الحزين، تقف غزة كمقبرة للطفولة، تروى قصة مأساة تتكرر بلا رحمة، وتعانى من جراح لا تندمل، فقد أصبحت تلك الأرض المحاصرة القاع الذى يتم فيها تفجير حياة أحلام الأطفال الفلسطينيين، وسط الحرب الدموية التى تشنها إسرائيل حاليًا على قطاع غزة.

إنها مأساة تتعاظم يومًا بعد يوم، ففى كل زاوية من زوايا هذه الأرض المحاصرة، تُحكى قصص الألم والفقد وتتساقط قطرات الدموع المُرة على أطراف الأحلام المحطّمة.. يستيقظ الأطفال على صوت القصف المدوى والانهيارات المدمرة، ترتعش قلوبهم المرعوبة وتنتابهم حالة من الخوف الشديد مع عدم قدرتهم على فهم السبب وراء تلك الهجمة الوحشية اللاإنسانية.

◄ اقرأ أيضًا | يونيسيف: الوقت ينفد لدى أطفال غزة ونقص المياه ينذر بانتشار الأمراض

وفى هذا الزمن المظلم، يأتى يوم الطفل العالمي فى 20 نوفمبر من كل عام ليذكرنا بمأساتهم، لكنه يأتى هذه المرة وسط الأنين والدموع، فكيف يمكن للعالم أن يحتفل بالطفولة وسط هذه الحرب القاتلة التى تسرق أول حقوقهم الإنسانية وهو الحق فى الحياة؟! إنه يوم تتزايد فيه المطالب بوقف هذا العدوان البشع واحترام حقوق الإنسان للأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون فى ظروف قاسية ويواجهون الموت والجوع والعزلة.

إنها مأساة حقيقية مؤلمة تصبح أكثر صعوبة ومرارة فى ظل هذا التزامن مع يوم الطفل العالمي، حيث يجب أن يكون هذا اليوم مناسبة للاحتفال بالطفولة وحقوق الصغار فى العيش بكرامة وسلام، ولا يمكننا أن نستمر فى تجاهل صرخات الأطفال المظلومين، ولا يمكن أن نتجاهل مصيرهم المروع الذى يسيرون فيه مجبرين بلا حول ولا قوة.

هذا الملف دعوة من «آخرساعة» لأن يصبح يوم الطفل العالمي هذا العام مناسبة للتفكير العميق وتحمل المسئولية وليتحرك العالم لإنهاء هذه الحرب الظالمة، التى راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 4500 طفل بخلاف آلاف المصابين.. كانوا جميعًا يستحقون الحياة والأمل والسلام.