عميد كلية الدعوة السابق: مصر حاملة لواء الكفاح في العالم العربي والإسلامي

 دكتور أحمد ربيع
دكتور أحمد ربيع

ثمَّن دكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة السابق الحراك الفكري الذي تقوم به وزارة الأوقاف في كل مكان بين الأئمة والواعظات، مبينًا أن الدولة تُبنى على العلم والقوة وإيمان جميع أفراد الشعب برسالتها، فالأمر الأول: وهو العلم ففي قصة سيدنا سليمان (عليه السلام) في قوله: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ"، وعلى لسان الهدهد: "فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ"، وفي قوله تعالى: "قال الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"، فالعلم مهم جدًّا في بناء الدولة.

اقرأ أيضاً|انطلاق الصالون الثقافي الثاني لـ«الأعلى للشئون الإسلامية» اليوم

قال في كلمته خلال الصالون الثقافي الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية " الأمر الثاني: القوة، فنحن في عالم لا يحترم إلا القوي، والقوة عند سيدنا سليمان (عليه السلام) ظهرت في عدة أمور: كقوة الجند، يقول سبحانه: "وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ"، فلا يتأخر المتقدم ولا يتقدم المتأخر، مبينا أن مظهر القوة في حديث القرآن الكريم عن سيدنا سليمان (عليه السلام) في قوله (سبحانه): "ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ"، وفي قوله (سبحانه): "قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ".

كما أكد على أهمية الوعي وأداء الرسالة على أكمل وجه، ومعرفة كل فرد بدوره، وأهمية الحفاظ على الهوية واللغة والثبات، مع ضرورة زرع الأمل في قلوب الناس، حيث يقول الحق سبحانه: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"، وقد جاء العسر في هذه الآية بين يسرين، وأكد على أن مصر هي حاملة لواء الكفاح في العالم العربي والإسلامي، فمصر ستبقى في رباط إلى القيامة.