في ذكرى ميلادها.. قصة أزمة «فيروز» مع الطائفية ومنعها من الغناء

فيروز
فيروز

مشوار نجوم الفن ليس مجرد حب وشهرة وأضواء، فالكواليس المظلمة تحمل الكثير مما لا يراه الجمهور، خاصة إن كان هذا النجم في حجم جارة القمر الفنانة الكبيرة فيروز.

لحظات المجد والتجلي على المسرح يقابلها أضعاف من الفترات المظلمة في الحياة العادية، فيروز التي يغلب بريقها القمر كانت جوانبها المظلمة ليست بالقليلة، وإليكم بعض منها.

تحكمات عاصي

شخصية فيروز القوية، كانت تلين أمام رغبات زوجها عاصي الرحباني وأحيانًا «الأوامر»، فقد كان قاسي ويعشق التفاصيل في العمل الفني.
 

ويقول المخرج المصري العالمي يوسف شاهين الذي أخرج فيلم «بياع الخواتم» للسيد فيروز: «فيروز كانت منتظمة وتؤدي البروفات بإتقان، ورغم ذلك كان عاصي يوبخها بشدة»، مؤكدا أنه كان ينزعج من تعنيف زوجها عاصي الرحباني لها في أثناء التصوير، مضيفًا أنه طالب جارة القمر بالطلاق من زوجها.
 

وقال إنه اضطر لمغادرة البلاتوه من كثرة تعليقاته، وطالبه بعدم حضور البروفات، خاصة أنه أنهى أعماله الغنائية.
 

فيروز تحدث عن تحكم عاصي وقالت: "كنت أخاف كتير، فإذا اتخذ قرار ما يهمه ويمشي فيه".

فيروز وزياد

رغم أن زياد الرحباني نجل فيروز هو من تحمل مسؤولية إدارة الأعمال الفنية بعد وفاة عاصي لسنوات طويلة، إلا أن  مشكلة نشبت بين الأم وابنها بسبب اعتراض الأخير على طريقة شقيقته ريما في إدارة صفحة فيروز الرسمية على "فيسبوك"، وقال إن الصفحة تنشر أغانيه دون دفع حقوقه المادية.

وبعد عام من الأزمة، توجه زيادة لوالدته بعدة وساطات للتصالح، إلا أنها رفضتن بل وتتجاهل مكالماته الهاتفية.

ريما علقت على الأزمة، وقالت أن هناك وقيعة نفذت بين زياد وفيروز، لإخراج جارة القمر من العائلة الرحبانية.

الطائفية

من الشائعات التي طاردت فيروز، أنها كانت تؤجج الطائفية خلال الحرب الأهلية، على خلفية أغنيتها الشهيرة "عودك رنان رنة عودك إلي، عيدا كمان ضلّك عيد يا علي".
 

وقال ابنها زياد في لقاء ببرنامج "جملة مفيدة"، مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة MBC مصر، إن وقت إذاعة الأغنية قيل إن فيروز تغني للمسلمين وليس للشيعة بالأخص، فلم يكن في الأصل هنام انقساما بين السنّة والشيعة، بل كان هناك فقط مسلم ومسيحي.

وأكد أن جارة القمر رفضت الردّ على تلك الشائعة، لإيمانها أن التعليق على هذا يزيد الأزمة.

منع فيروز من الغناء

طالب ورثة منصور الرحباني، فيروز باستئذانهم أولا قبل إقدامها على أداء أي من أعمال الأخوين، وهذا لإعطائهم الحقوق المادية عند تقديم تلك الأعمال، وأكدوا أن ما يطالبون به هو أبسط الحقوق القانونية التي تحظر أن يمارس المطرب بمفرده حقوق المؤلف من دون رضا شركائه.
 

أدى الخلاف إلى منع فيروز من الغناء في لبنان، إلا أن جمهور جارة القمر كان له رأي آخر، إذا تظاهر المئات ضد القرار، معتبرين أنه مصادرة لصوت فيروز الذي أصبح صوت لبنان.