رواية «فراشة بين خيوط العنكبوت»، للروائية رشا أبو المكارم، رواية مختلفة في أول إبداعاتها الأدبية تعيد إلى الأذهان قصص الحب الرومانسية التي قل ما نجدها الآن، لنعيش مع تصاعد الأحداث مع آدم وكارما أبطال الرواية.
قصة حب ولدت من رحم المعاناة، وتتعرض قصة الحب العنيفة لأزمات متتالية، بعد أن ذاق الطرفان مرارة الفقد والخيانة، وأغلقوا قلوبهم في وجه الحياة، وكرهت كارما الأرتباط بأي شخص بعد الحادث الذي راح ضحيته خطيبها مالك، وأكتشاف أدم خيانة زوجته مع طبيب يعالج أخته حور في مستشفي بباريس، وتفرغوا للعمل وفقط الذين أبدعوا فيه، وتفوقوا على أقرانهم.
يحاول كل المحيطين بآدم وكارما تقريب وجهات النظر بينهم، بدأ من والد آدم رجل الأعمال الشهير، واشقائه وزوجاتهم، للتصاعد الأحداث ويقع صديق آدم الطبيب مروان في حب كارما والذي كان يقوم بعالجها، بعد تعرضها لأزمة صحية.
وتتصاعد الأحداث بالرواية للتشابك خيوط العنكبوت وتتعرض كارما لأزمات متتالية تكشف عنها الروائية والأدبية رشا أبو المكارم، بين مصر وروما بإيطاليا.
تسعى الروائية رشا أبو المكارم من خلال روايتها محاولة العودة إلى القيم ونشر الإنسانية بين مختلف طبقات المجتمع التي غابت في خضم الزحام الذي انتشر في كافة الأوساط الإجتماعية، ومحاربة الفساد بالحب، ومحاولة الإرشاد أن هناك بصيص نور في آخر النفق لا بد للجميع ان يسعى جاهدا للوصول إلية، وهو ما قامت به الفراشة بطلة الرواية التي ترمز لمعاني الحب والعطاء والتفاني، والتي ساقتها الأقدار أن تعيش داخل بيت العنكبوت، لتعيش مع فصول الرواية أحداث وأسرار كارما، وهل تنتصر كارما للخير والحب، أم أن نهايتها ستكون بين خيوط العنكبوت.
