حديثو الولادة يخرجون من جحيم الحرب إلى أرض الكنانة

مصر بر الأمان| وصول 144 مريضًا وجريحًا للمستشفيات.. وسفر 62 إلى تركيا

المستشفيات المصرية تستقبل الأطفال الرضع والمواطنين الفلسطينيين
المستشفيات المصرية تستقبل الأطفال الرضع والمواطنين الفلسطينيين

كانت مشكلة الأطفال «حديثي الولادة»، فى مجمع الشفاء الطبى بغزة، محل اهتمام وحديث العالم، إلى أن تحقق الأمل بخروج الأطفال حديثى الولادة من جحيم الحرب فى غزة الى برالامان فى مصر، بعد نقلهم لتلقى الرعاية الطبية والعلاج المناسب.

وقد تم اجلاء «حديثى الولادة» من مجمع الشفاء الطبى بغزة الى مستشفى الإمارات برفح فلسطين بعد اسبوعين من التحديات والحصار ومواجهة الخطر، وكان عددهم 39 طفلاً تقلص الى 31 طفلا، بعد وفاة 8 بسبب نقص الاكسجين وقلة الوقود وانقطاع الكهرباء ووصل منهم ٢٨ طفلاً إلى المستشفيات فى مصر.

وقد أعرب أهالى الأطفال الفلسطينيين، عن شعورهم بالفرحة بعد اجلاء أطفالهم من مستشفى الشفاء بعد معاناة وتحديات كبيرة واجهت هؤلاء الأطفال داخل غرفة المبتسرين بسبب الحصار المفروض من قوات الجيش الإسرائيلى منذ اقتحام المجمع وحتى إنهاء عملية الاجلاء .

وقدم الأهالى الشكر للقيادة السياسية فى مصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى سعى إلى حل أزمة الأطفال الخدج لينجوا من الموت المحقق، وفتح المستشفيات المصرية لعلاجهم.

وفى نفس السياق، جاء إلى مصر عدد آخر من الأطفال لتلقى العلاج فى المستشفيات والمعاهد الطبية المصرية بعد السماح لهم بالدخول عن طريق معبر رفح البرى.
ومن بين الصبية الذين نجحوا فى الوصول الى مصر، الطفل أيوب نزار، طفل جاء للعلاج فى مصر حيث يعانى من الأورام فى الرأس.. حرص على أن يردد الأغانى الوطنية التى تحمل الطابع الفلسطينى قائلاً، وقال لأبيه «الذى يرافقه» صحيح أحنا انتصرنا، ولكن هذه المرة إسرائيل تقتل الأبرياء من الأطفال، لن يهزمونا أبدا، وعندما أكبر سأهزمهم وسأحافظ على وطنى فلسطين.

وقال نزار «والد الطفل» انا موجود فى العريش، وتم استقبالنا فى مصر مع آخرين من الأشقاء الفلسطينيين من الجرحى المصابين فى أحداث غزة، وقدم الأشقاء فى مصر كافة الرعاية الطبية والعلاجية، إلى جانب تلبية الاحتياجات وتوفير الطلبات للفلسطينيين، ونشعرأننا وسط أهالينا. وأعرب عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى، على مواقفه النبيلة من أجل الشعب الفلسطينى.

من جانبها، قالت أم سامح من بيت حانون شفنا المرار،عانينا من الجوع والقهر وأصبح لايوجد شيء فى غزة، انها رحلة عذاب، نجونا من الموت مرارا، وقالت أشكر الرئيس السيسى على جهوده التى اثمرت عن خروجنا من غزة لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية، حيث نلقى رعاية طبية فائقة.

وقد استمر وصول الجرحى والمرضى إلى معبر رفح البري، حيث استقبل المعبر 79جريحا ومريضا منهم 11 جريحا فلسطينيا من المصابين فى أحداث قطاع غزة و68 مريضا، لتلقى العلاج فى المستشفيات ببورسعيد والاسماعيلية وعين شمس التخصصى ومعهد ناصر حسب التخصص المطلوب لكل حالة جراحية .

وأكد د. أحمد عبدالعزيز،رئيس الفريق الطبى المعالج، بمستشفى العريش العام، أن كل الحالات الجراحية التى تصل إلى مصر صعبة للغاية، فهناك كسورتحتاج إلى ساعات طويلة من العمليات للحفاظ على ما تبقى منها ومساعدة الناجى فى مواصلة حياته، واصفًا الرعاية الأولية التى تقدم لهم فور الوصول إلى مستشفى العريش العام بالممتازة، و أن هذه الرعاية ساعدتهم كثيرًا فى الحفاظ على حياة الناجين.

كما استقبل مستشفى العريش العام 37 مصابا فلسطينيا يجرى علاجهم من خلال فريق عمل من الأطباء قادمين من 4 جامعات: «الزقازيق والمنصورة والقاهرة والأزهر»، كما تم السماح بدخول وفد متطوع الى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى لإقامة المستشفى الميدانى الاماراتى والذى سبق وصوله إلى مطار العريش الدولى على متن 5 طائرات قبل نقله الى غزة، وغادر مطار العريش الدولى 62 مريضا لتلقى العلاج فى تركيا.