بايدن يدخل الـ81.. هل سيكون قادرًا على إكمال ولاية ثانية كأكبر رئيس سنًا؟

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، تحديات متزايدة تتعلق بصحته وقدرته العقلية، في الوقت الذي يبدو فيه التنافس مع دونالد ترامب على انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 أكثر وضوحا، فعلى الرغم من إصرار البيت الأبيض على أن بايدن لا يزال يتمتع بصحة جيدة تمكنه من القيام بمهامه كقائد أعلى للبلاد، إلا أن هناك مخاوف متزايدة حول قدرته على الاستمرار في منصبه في ظل تقدمه في السن.

احتفل الرئيس الأمريكي جو بايدن بعيد ميلاده الـ81 يوم اليوم الاثنين 20 نوفمبر، ليكون بذلك أكبر رئيس سنا في تاريخ الولايات المتحدةة، وقد أثار عمره المتقدم وكذلك أخطاءه اللفظية ومشيته غير الثابتة مخاوف متزايدة حول صحته وقدرته العقلية، في الوقت الذي يبدو فيه التنافس الانتخابي مع دونالد ترامب وشيكا. غير أن البيت الأبيض ما زال يصر على أن بايدن لا يزال يتمتع بصحة جيدة تؤهله للاستمرار كقائد أعلى للبلاد.

أظهرت استطلاعات الرأي بشكل متكرر المخاوف الأمريكية المتزايدة إزاء عمر بايدن المتقدم. ففي استطلاع لبلومبرج هذا الشهر، وجد أن الناخبين في سبع ولايات متأرجحة أكثر ميلاً لربط الشيخوخة بايدن من أي موضوع آخر. إلا أن عددا قليلا فقط من المستطلعين ربطوا مخاوف مماثلة بعمر ترامب البالغ 77 عاما.

وقد ارتفعت معدلات عدم الرضا تجاه بايدن بشكل حاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، فقبيل عيد ميلاد بايدن الـ81 أظهر استطلاع لرويترز أن 71% من الديمقراطيين يعتقدون أن بايدن "حاد الذكاء وقادر على مواجهة التحديات". في المقابل، اعتقد 46% أنه قد لا يكون على استعداد لخوض الانتخابات في 2024.

أكد مرشحون رئاسيون آخرون أن كلا من بايدن وترامب متقدمان في السن للغاية بالنسبة لانتخابات 2024 مما قد يعيقهم عن أداء مهام ذلك المنصب الحساس، فقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس لشبكة سي أن أن الأمريكية "إن منصب الرئاسة ليس وظيفة لشخص في الثمانينات من عمره، وأن ترامب سيكون في الواقع أكبر سنا من بايدن في 20 يناير 2025 في الأول من يناير 2021 عندما دخل الأخير البيت الأبيض".

وقد زادت تصريحات بايدن اللفظية الخاطئة البارزة وسقطاته المتكررة من المخاوف حول عمره المتقدم، فقد أثار سقوطه في حفل تخرج الأكاديمية الجوية وتعثره على درجات طائرة الرئاسة استياء الناخبين. وانتقد الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أخطاءه اللفظية، مثل إشارته لنائبته كامالا هاريس بـ "الرئيس" للمرة السادسة الأسبوع الماضي.

أدت هذه الحوادث الظاهرية البسيطة مجتمعة إلى زيادة القلق لدى الديمقراطيين وعدد كبير من الأمريكيين من أن الرجل الذي يصور نفسه كحائط صد أمام عودة ترامب قد يكون عرضة للمرض أو الإصابة التي ستهدد حملته الانتخابية والبلاد بأسرها.