رحلة قصيرة : تكتبها زينب على درويش
نجوم الليل
نجوم الليل سقطت حزنا على الأرض ، فى محاولة منها أن تعيد إلينا بعض النور ، وبين مد الأمل وجزر الانكسار ، نتأرجح ونغفو على أمل أن تبدأ الحياة فى مسارها المنشود ، فلقد أكتفينا من الصراخ والبكاء فى وضح النهار وظلمة الليل ، الجفون قد جفت، متى ستأتى ليلة العيد والارتواء بعد الظمأ ، طال الانتظار لكن مازال هناك أمل فالخير سيأتى بأذن من رب العباد .
الأيام الخالية
أختفت ، ظهرت ، طالت أو قصرت ، إنها طبيعة الأيام الخالية ، أيام تمر بلا هدف ، أخاف منها فهى تسرقنى وتسرق منى ، بلا شعور أبحث داخلها عن ساعات أقضيها ، مع عقلى وقلبي ، لأجد ما يملئها ، حتى وجدت بعض الدقائق الصادقة ، بيننا استجمعتها ، كى تعود ثقتى فى أيامى القادمة .
كالشمس
كالشمس لا تحتاج من يظهر حسنها ، نتجاذب أطراف الأحاديث الصادقة، حين أسبح فى عيونها تلك الواحة ، التى تشبه ثمارها فاكهة الجنة ، وأرضها حرير طبيعى ، فى بادئ الامر اعتقدت بأنها اوهام ، لكن حين غرقت ، وذاب القلب عشقا ، عرفت أنها حلاوة ولذة ، بل حنان وطيبة ، بلا حساب أو عتاب ، فسكره العشق ، لا تأتى فى الحياة إلا مرة واحدة بصدق .
العاصفة
أهتزت صورتك ، بقلبي وكأن عاصفة باردة صدمتنى ، لا أملك القدرة على الصمود قدماى ضعفت ، ليتك تركتنى ، كما كنت طفلة مدللة من الجميع لا أطمع ، إلا فى قطعة حلوى ، وأنتظر ضمه من قلب أم صادق ، أخذتني من بينهم ، لتلعب بتلك العروس الصغير ، لكن سيأتى اليوم الذى سأكون فيه أقوى من تلك العاصفة .