في يومهم العالمي.. الحرب تحول غزة إلى «مقبرة للأطفال»

الحرب تحول غزة إلى مقبرة للأطفال
الحرب تحول غزة إلى مقبرة للأطفال

مع احتفال العالم بيوم الطفل العالمي، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة في بيان رسمي، أن الكيان الصهيوني قتل أكثر من 5 آلاف طفل، من بينهم 3000 طالب في المدارس منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة في 7 أكتوبر.

وشددت الوزارة في بيان صحفي، على أن مقتل الأطفال وطلبة المدارس في غزة يكشف عقلية الاحتلال واستهدافه المستمر للتعليم في كافة محافظات الوطن.

في يوم الطفل العالمي.. خطر العطش يهدد صغار 2040

كما جددت الوزارة نداءاتها التي لم تُسمع، داعية العالم إلى حماية حقوق الأطفال وطلبة المدارس الفلسطينيين، والوقوف في وجه الاحتلال وممارساته القمعية.

كما دعت الوزارة المنظمات والمؤسسات المناصرة للطفولة إلى تحمل مسؤولياتها للحد من الانتهاكات والجرائم المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال.

كما ندد البيان بجرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة التي راح ضحيتها أكثر من 12200 شخص، بينهم أكثر من 3250 امرأة و690 مسنا.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن عدد الإصابات تجاوز 29500، ولا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.

وتواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى وقف إطلاق النار لوقف الوضع المدمر في غزة .

ومن جانبها، قالت منظمة اليونيسيف، الأحد، إن الأعمال القتالية في قطاع غزة لها تأثير كارثي على الأطفال والأسر.

وأضافت اليونيسف: «إن الأطفال يموتون بمعدل ينذر بالخطر، إذ تفيد التقارير بمقتل الآلاف وإصابة آلاف آخرين».

ويذكر أن في عام 1954، تم إنشاء اليوم العالمي للطفل لأول مرة باعتباره اليوم العالمي للطفل، وأوصت الجمعية العامة في 14 ديسمبر 1954 بموجب قرارها 836 (د-9) جميع البلدان بتخصيص يوم عالمي للطفل باعتباره يومًا للأخوة والتفاهم في جميع أنحاء العالم بين الأطفال، ويخصص هذا اليوم أيضًا لتعزيز مُثُل وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ورفاهية أطفال العالم.

في هذا التاريخ، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في عام 1959، وهو أيضًا التاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.

لذلك، منذ عام 1990، يصادف يوم الطفل العالمي الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة كلاً من الإعلان واتفاقية حقوق الطفل. 

 

حول اتفاقية حقوق الطفل 


في عام 1989، لقد اجتمع زعماء العالم وتعهدوا بالتزام تاريخي تجاه أطفال العالم، لقد قطعوا عهداً على كل طفل بحماية وإعمال حقوقه، من خلال اعتماد إطار قانوني دولي هو اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

وفي 20 نوفمبر، اجتمعت عدة دول ووعدت بحماية حقوق الأطفال، وركزت الاتفاقية على من هم الأطفال، وما هي حقوقهم، ومسؤوليات الحكومات، وينص أيضًا على أن جميع الحقوق مترابطة ولا يمكن انتزاعها من الأطفال.

ووفقاً للاتفاقية، فإن الأطفال ليسوا مجرد أشياء مملوكة لآبائهم ويتم اتخاذ القرارات لصالحهم، أو مجرد بالغين يتدربون، بل هم بشر وأفراد لهم حقوقهم الخاصة. علاوة على ذلك، يُذكر أن مرحلة الطفولة منفصلة عن مرحلة البلوغ وتستمر حتى سن 18 عامًا، وهي فترة خاصة يُسمح فيها للأطفال بالنمو والتعلم واللعب والتطور.

ولا شك أن الاتفاقية أصبحت أكثر اتفاقيات حقوق الإنسان التي تم التصديق عليها والمقبولة في جميع أنحاء العالم وساعدت أيضًا في تغيير حياة الأطفال.

وألهمت الاتفاقية الحكومات لتغيير القوانين والسياسات والقيام باستثمارات لرعاية صحة الأطفال والتغذية التي يحتاجها الأطفال للبقاء على قيد الحياة والنمو، كما أنه من الضروري حماية الأطفال من العنف والاستغلال، كما مكّن الأطفال من إسماع أصواتهم والمشاركة في مجتمعاتهم.