استغلوا وجودهم بمفردهم .. مقتل 3 مسنين بأيدى اللصوص

قاتل مسن القاهرة
قاتل مسن القاهرة

محمد‭ ‬طلعت

 لم يرحموا كبر سنهم، استغلوا وجودهم بمفردهم بعد أن تخلى عنهم أفراد أسرهم بمشاغل الزمن، فقتلوهم بدم بارد، من أجل سرقتهم وتصوروا أن العدالة لن تصل إليهم، وكأنهم يقولون من ذا الذي سيسأل عن مسن لا يزوره أحد ولا يعرفه أحد وحتى اقرب الاقربين تخلوا عنه، لكن هؤلاء تناسوا العدالة الإلهية، فسقطوا وظهرت جرائمهم التي سنعرضها في السطور التالية حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.

"اتق شر من احسنت إليه" مقولة معبرة بدقة عن تلك الجريمة الوحشية التي وقعت أحداثها في محافظة المنوفية، فالقتيل رجل كبير في السن يعيش بمفرده في منزله بأحد أحياء شبين الكوم بعد أن تزوج أولاده كما هى سنة الحياة.

ومع مرور الوقت انشغل ابناؤه بأمور حياتهم فأصبح وحيدًا يبحث عن طريقة ليشغل بها وقته، كان يساعد هذا ويعطف على ذاك خاصة أنه ميسور الحال، لذلك كان محبوبًا في المنطقة التي يعيش فيها، فالجميع يشهد له بالصلاح والتقوى في تعاملاته الاجتماعية.

من ضمن من كان يساعدهم عاطف البائع المتجول الذي كان يأتي كل فترة ليحصل منه على بعض المال، كان يخبره أنه يصرف ذلك المال على أسرته فهو عامل ارزقي لديه مشكلات مالية كبيرة خاصة أنه أب لأربعة أطفال، لكن في الفترة الأخيرة تحول عاطف من شخص مجتهد يعمل هنا وهناك من أجل لقمة العيش إلى رهينة لكيفه الذي أصبح لا يستغنى عنه.

عطف وجحود

وصلت أخبار عاطف للرجل المسن فقرر أن يتوقف عن مساعدته بالأموال وبالفعل عندما جاء ليأخذها رفض وأخبره أن يعود عن الطريق الذي يسلكه من أجل أطفاله لكن عاطف استخف بما يسمعه وذهب لكن بعد فترة عاد مرة أخرى وطلب منه أن يعطيه مالا مرة أخرى وهو يطمئنه بأنه تعافى من المخدرات لكن الرجل رفض بشدة أن يعطيه أي شيء لان شكله ومظهره يؤكد على كذبه وأنه مستمر في تعاطي المخدرات وأخبره أن يذهب ولا يعود مرة أخرى.

في تلك اللحظة كان الشيطان قد عربد في نفس عاطف أن يتخلص منه خاصة أنه يقيم بمفرده ولن يعرف احد بما فعله وسيحصل على أمواله كلها لنفسه، وبالفعل هجم عليه وضربه بآلة حادة على مؤخرة رأسه ثم خنقه بكل قوته حتى تأكد بأنه فارق الحياة ليبحث في الشقة عن أموال فلم يجد إلا محفظته التي بها مبلغ بسيط من المال بالإضافة للهاتف المحمول للضحية فحصل عليهم وهرب.

بعد يوم من الجريمة اكتشف حفيد الضحية مقتل جده ليبلغ الشرطة التي حضرت على الفور وبالبحث والتحريات توصل إلى أن مرتكب الجريمة هو عاطف العامل الارزقي الذي كان الضحية يعطف عليه، ليتم تحديد مكانه وعقب تقنين الإجراءات تم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة ليتم حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

الطمع القاتل

لم تكن تلك الجريمة هى الوحيدة التي استغل فيها أحدهم أحد كبار السن مستغلًا إقامته بمفرده، بل هناك وقائع أخرى كثيرة منها جريمة مقتل مسن كان يعيش بمفرده أيضا في منطقة عين شمس، لكن هذه المرة القاتل الذي يعيش في نفس منطقة القتيل ويعمل åميكانيكيò أراد أن يسرق السيارة التي يمتلكها الضحية فاستغل حضوره بالسيارة لكي يفحصها، واختمرت في نفسه فكرة التخلص منه خاصة أنهم في وقت متأخر من اليوم ولايوجد حركة في المنطقة التي يعمل بها، وسيتمكن من الحصول على السيارة خاصة أنه طاعن في السن ولن يسأل عليه أحد، كما عرف منه أثناء åالدردشةò السريعة بينهما لذلك غافله وضربه على رأسه ثم خنقه ولم يتركه حتى تأكد من أنه فارق الحياة.

بعد أن نفذ جريمته شعر بالرعب الشديد، فكيف سيتخلص من الجثة؟، لكنه بعد وقت من التفكير حمل  جثمان الضحية وانطلق بالسيارة إلى منطقة خالية في التجمع الاول، وألقى بجثمان الضحية فيها وعاد بالسيارة بعد أن حصل على كافة متعلقات القتيل، وتخيل أن جريمته لن يتم كشفها، لكن في تلك الأثناء كانت الشرطة قد عثرت على جثمان الضحية، وبدأت التحريات والبحث عن القاتل المجهول.

على الجانب الآخر انتظر القاتل يومين ثم ذهب لكي يبيع الهاتف المحمول الذي حصل عليه من الضحية لدى أحد الأشخاص في منطقة المرج، لكنه لم يتخيل أن تلك الغلطة التي فعلها ببيع الهاتف بهذه السرعة ستكون الوسيلة التي يسقط فيها في يد الشرطة التي كانت تتبع هاتف الضحية، وعندما تم فتح الهاتف تمكنت الشرطة من الوصول لمكان الهاتف، وبسؤال مالك المحل الذي اشترى الهاتف أرشد عن القاتل، ليتم إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة بهدف السرقة لتأمر النيابة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

الغدر

أيضا السرقة كانت دافع جريمة أخرى كان ضحيتها مسن، لكن هذه المرة لم تقع احداثها في القاهرة بل الجيزة التي شهدت جريمة بشعة راح ضحيتها مسن العقد الثامن من عمره كان يقيم بمفرده لمدة سنوات في منطقة الطالبية.

فالضحية الذي لم يكن لديه أحد يسأل عليه حيث يقيم أراد أن يجعل أحدهم يطمئن عليه كل فترة، يراه هل لازال على قيد الحياة ام فارقها، لكنه لم يتخيل أن ذلك الشخص الذي اختاره لكي يعتني به هو نفسه الذي سيخونه ويقتله غدرا بهذه الصورة البشعة.

القاتل الذي كان يقيم في نفس العقار الذي يقيم فيه المجني عليه أصيب بضائقة مالية كبيرة حاول أن يبحث على سلفة لدى أي أحد من معارفه لكنه لم يجد، استمر بحثه حتى بخ شيطانه في نفسه سرقة الرجل العجوز الذي يرعاه، وبالفعل ذهب إليه وفي نفسه الغدر الخيانة، بعد وقت من مكوثه حاول أن يسرق بعض محتويات الشقة، لكن الرجل المسن كان منتبهًا له وشاهده وهو يسرق لذلك اتخذ على الفور قرارًا بالتخلص منه لذلك ضربه على رأسه ثم خنقه بقوة كبيرة حتى فاضت روحه ليسرق كل محتويات الشقة وترك الجثة، وكأنه مات بصورة طبيعية فلن يأتي أحد ليسأل عليه وبالتالي بعد فترة عندما يكتشف الجثة لن يبحث أحد وراءه، لكن ولأن القدر كان محتومًا بكشف الجريمة فشاهد احد أهالي المنطقة القاتل وهو يحمل بعض محتويات الشقة التي سرقها فشك في الأمر وذهب لمنزل الشيخ العجوز وبعد محاولات كبيرة من طرق الباب ولم يجد استجابة اتصل بالشرطة التي جاءت، واكتشفت الجريمة ليتم إلقاء القبض على القاتل بسرعة كبيرة واعترف بجريمته وأكد أنه فعل ذلك بهدف السرقة ليتم تحرير محضر بالقضية وامرت النيابة بحبسه على ذمة القضية.

اقرأ أيضا : طعنة في قلب «محمد رضا» بسبب حقوق الجيرة


 

;