قامت الزوجة بضرب جارها بالشبب بسبب معاكستها .. فقام بقتل زوجها

زوجة الضحية
زوجة الضحية

إيمان‭ ‬البلطي‭ ‬

كانت كلماتها عبارة عن جملتين لا ثالث لهما، كانت تقول: "عمل أي زوجي عشان يموت بالطريقة دي"، وتقول "مش عارفة أنا هعمل إي من بعده وهعيش إزاي".. هاتان الجملتان كانتا على لسان تلك الزوجة المكلومة، والتي راح زوجها ضحية شقيقين قتلاه غدرًا، فقط لأنه عاتب قاتله على ما فعله تجاه زوجته عندما هم بمعاكستها، ما جعلها تقوم بما قامت به الفنانة مي كساب في مسلسل "جعفر العمدة" عندما ضربت من قام بدور "كارم" بالـ"شبشب".. تفاصيل أكثر عن تلك الواقعة التي شهدت أحداثها إحدى قرى مركز ترويها السطور التالية.

اعتاد كريم الذهاب إلى القاهرة للعمل، وكان يمكث فيها حوالي ٢٢ يومًا، ويعود إلى بيته في أجازة حوالي ٨ أيام، هي التي يقضيها في بيته، على هذة الحال استمر الوضع فترة طويلة،  عانى فيه مصطفى لبعده عن بيته طوال هذه الفترة تارة، وعانت فيه زوجته لبعدها عن زوجها تارة أخرى.

المهم. في إحدى المرات الأخيرة، وقبل يومين من أن يعود كريم إلى بيته في أجازة، كانت زوجته "نورا" تسير في الطريق عائدة إلى البيت بعد أن أشترت بعض الطلبات، حينها قام شخص يدعى مصطفى، يبلغ من العمر ٣٥ عامًا، بمعاكستها، لكن "نورا" لم تصمت، وحينها قامت بنفس الطريقة التي قامت بها الفنانة مي كساب، ضمن أحداث مسلسل "جعفر العمدة", والذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي، وضربت كريم بالشبشب في عرض الشارع. 

وقتها حدثت مشادة كبيرة، وتدخل الأهالي وتم تهدئة الأوضاع، لكن مصطفى كان يؤثرها في نفسه، وقرر أن يرد على ما حدث معه لكن ليس مع "نورا" بل أن ينتقم من زوجها.

طعنة غدر

بعد أن عاد كريم إلى بيته، وعرف ما دار وحدث، قرر الذهاب إلى مصطفى لينهي هذا الخلاف وليعرف حقيقة ما حدث، لكن مصطفى حينها لم يقدّر أن الرجل جاءه بنفسه لينهي هذا الخلاف، بل تعدى الاثنين على بعضهم البعض وقامت بينهما مشاجرة كبيرة، وللمرة الثانية تدخل العقلاء من المنطقة وتم تهدئة الأوضاع.

أو هكذا ظنوا، لأنه في صبيحة اليوم الثاني، وأثناء ما كان يجلس كريم على قهوة ليشرب الشاي، وبأسلوب المغافلة، وجد نفسه مطعونًا في صدره بسكينًا، طعنه بها مصطفى، وقبل أن يتدارك ما حدث كان شقيق مصطفى يضربه على رأسه بشومة كبيرة، وسقط على الأرض صريعًا غارقًا في دمائه.

تحكي "نورة"، زوجة كريم، ضحية الغدر، لـ"أخبار الحوادث" قائلة: "أحببت زوجى قبل أن يتقدم لخطبتي، فمنذ أن بلغت ١١ عامًا، وكنت أرى كريم هو الزوج الذى أتمنى ان يكون من نصيبي، وكنت عندما أشاهده يمر من أمام منزلنا يدق قلبى دقا، وترتجف يدي حبا له، واستمر هذا الحب إلى أن لاحظ كريم ذلك، وبعدها تقدم لخطبتى وتم الزواج وانجبت له طفلين".

وتضيف قائلة: "مصطفى كان دائم المعاكسات لى، وكثيرا ما كان يتلفظ بألفاظ تجرح الحياء، وكان يعتاد السير خلفي فى الذهاب والعودة، وكنت أخاف أن أبلغ زوجى بمضايقة مصطفى لى خوفا على زوجى منه، لأن زوجى هو سندى الوحيد بالدنيا، فأنا وحيدة والديا وليس لي أشقاء".

رحيل السند 

ثم أضافت دامعة وهي تقول: "بعد ما دار بيني وبين مصطفى، وخاصة بعد أن عاد زوجي، رفضت أن أقول له شيء، لكن أحد أصدقائه أبلغه بما حدث، وعندما ذهب إلى مصطفى ليعاتبه على ما فعله غدر به وقتله".

عن تفاصيل تلك الجريمة تستكمل قائلة: "زوجى خرج يوم الحادث ليشرب شاى بالمقهى وبعد جلوسه على المقهى، وما أن رفع كوب الشاي وارتجف رجفة، إلا ووجد يد الغدر امتدت له فى قلبه، بسلاح أبيض رشق بمنطقة الصدر، وما أن حتى وجد مصطفى قد طعنه بقلبه، وما أنا قام من على الكرسي إلا ووجد ضربة أخرى على رأسه بشومة، فسقط على أرض المقهى ولاذا مصطفى وشقيقه بالفرار، إلا أن الشرطة تمكنت من القبض عليهما وحبسهما، وتولت النيابة العامة بالتحقيق فى الواقعة وتجديد الحبس لهما".

وفي حديثها لـ"أخبار الحوادث" أوضحت والدة كريم قائلة: " أنا عايزة حق ابني، ابني اتقتل غدر عشان يدافع عن مراته، يموت بالطريقة دي، إحنا طول عمرنا في حالنا، وحتى كنا بنعامل أهل اللي قتلوا ابني معاملة حسنة، يبقى دا جزاءنا، إحنا قطعنا كل صور كريم من البيت، مراته حالتها صعبة، وكل ما تشوف صورة تفضل تصرخ وتبكي لحد ما يغمى عليها".

اقرأ أيضا :تأجيل محاكمة قاتل رئيس الجمعية الخيرية بالشرقية للمرافعة


 

;